﴿قَوَارِيرَا (١٥) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ﴾ قال: لو أخذت فضة من فضة الدنيا وضربتها حتى جعلتها (١) مثل جناح الذباب، لم ير الماء من ورائها، ولكن قوارير الجنة ببياض الفضة في صفاء القارورة (٢).
وقال الكلبي، والثمالي: إن الله تعالى جعل قوارير كل قوم من تراب أرضهم، وإن تراب الجنة من فضة، فجعل من تلك الفضة قوارير يشربون فيها (٣).
﴿قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا﴾ على قدر ريهم، لا تزيد، ولا تنقص (٤).

(١) في (س): صارت.
(٢) [٣٣٢٥ - ٣٣٢٦] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، خلا شيخي المصنف، لم يذكرا بجرح أو تعديل.
تخريج الأثر:
رواه عبد الرزق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٣٨، و "المصنف"، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو.
ورواه البيهقي في "البعث والنشور" (ص ١٨٥) (٣٤٨) باب: ما جاء في لباس أهل الجنة، وسعيد بن منصور كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٨٧ من طريق عروة.
كلاهما (عمرو بن دينار، وعروة) عن عكرمة، عن ابن عباس به.
(٣) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٧٠ عن ابن عباس نحوه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٩٦، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٩، الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢١٦، ولم ينسبه.
(٤) وقاله قتادة، وابن جبير، وابن زيد:
قتادة: أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٣٧، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢١٧.
ابن جبير: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢١٧، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٠٣، ولم ينسبه.


الصفحة التالية
Icon