ولقد (١) سَئِمْتُ من الحَيَاةِ) (٢) وطولِهَا وَسُوَالِ هذا النَّاسَ كيْفَ لَبِيدُ (٣)
﴿أَنْ تَكْتُبُوهُ﴾ (٤) و (أن) في محل النصب من وجهين، إن شئت جعلته من الفعل مصدرًا وأوقعت السآمة عليه، وتقديره: ولا تَسْأَمُوا كتابته. وإن شئت نصبته بنزع حرف الصفة، تقديره: ولا تسأموا من أن تكتبوه (٥). والهاء راجع (٦) إلى الحق (٧). وقرأ السلمي: (ولا يسأموا) بالياء (٨).
﴿صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا﴾ يعني) (٩): صغيرًا كان الحق أو كبيرًا، قليلًا كان المال أو كثيرًا. وانتصاب الصغير والكبير من وجهين: أحدهما: على الحال والقطع من الهاء، والثاني: أن تجعله خبرًا لكان
(١) ساقطة من (ح).
(٢) ما بين القوسين ساقط من (ح).
(٣) في "ديوانه" (ص ٣٥)، وانظر "جامع البيان" للطبري ٣/ ١٣٠.
(٤) زيادة من (أ).
(٥) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٤٦، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١٢٠.
(٦) في (أ): راجعة.
(٧) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ١٣٠، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٢٠، "البيان في غريب إعراب القرآن" لأبي البركات الأنباري ١/ ١٨٣.
(٨) عزاها له ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٢٤)، والكرماني في "شواذ القراءة" (٤٥ ب)، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣٦٧.
(٩) ما بين القوسين ساقط من (ش)، (ح).


الصفحة التالية
Icon