﴿لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ﴾ أي: من موالاة الكفار، في نقل الأخبار إليهم، أو إظهارهم على عورة المسلمين ﴿فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ﴾: فيه اختصار. أي: ليس من دين (١) الله في شيء (٢) (٣).
وقال السديُّ: ليس من الولاية في شيء؛ فقد برئ الله منهم (٤)، ثم استثنى، فقال: ﴿إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً﴾ يعني: إلَّا أن تخافوا منهم مخافة (٥).
وقرأ أبو العالية والحسن والضحاك وأبو رجاء وجابر بن زيد وحميد ومجاهد ويعقوب: (تقيَّة)، على وزن: بقيَّة (٦).

= ٢/ ٤٤٠، وابن عادل الدمشقيّ في "اللباب" ٥/ ١٤٣، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٧١ عن ابن عباس من غير سند.
(١) في الأصل: من دون الله. والمثبت من (س)، (ن).
(٢) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٢٣، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٥٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٢٥.
(٣) جاء في الهامش من (س) عند هذا الموضع، قوله: (في "الوسيط": فليس من دين الله في شيء، وفي "التحصيل": فليس من حزب الله في شيء). انتهى.
انظر: "الوسيط" للواحدي ١/ ٤٢٨ مثله.
(٤) ذكر السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٢٥٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٥ عن السدي من غير سند.
(٥) هو المعنى المراد من التقيّة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ٤٠١ (وقى)، "الكامل" للمبرد ٣/ ١٢١٣، "الوجيز" للواحدي ١/ ٢٠٦.
(٦) في "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٠٥: الحسن ومجاهد. وفي "زاد المسير" ابن الجوزي ١/ ٣٧١: المفضل عن عاصم. وفي "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٦٠: =


الصفحة التالية
Icon