الأرض ما تحملني رجلاي وعرفت أن رسول الله ﷺ قد مات.
وأخرج البيهقي في الدلائل عن عروة قال : لما توفي النَّبِيّ ﷺ قام عمر بن الخطاب فتوعد من قال قد مات بالقتل والقطع فجاء أبو بكر فقام إلى جانب المنبر وقال : إن الله نعى نبيكم إلى نفسه وهو حي بين أظهركم ونعاكم إلى أنفسكم فهو الموت حتى لا يبقى أحد إلا الله، قال الله ﴿وما محمد إلا رسول﴾ إلى قوله ﴿الشاكرين﴾ فقال عمر : هذه الآية في القرآن والله ما علمت أن هذه الآية أنزلت قبل اليوم وقال : قال الله لمحمد ﷺ (إنك ميت وإنهم ميتون) (الزمر الآية ٣٠).
وأخرج ابن المنذر والبيهقي من طريق ابن عباس أن عمر بن الخطاب قال : كنت أتأول هذه الآية (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) (البقرة الآية ١٤٣) فوالله إن كنت لأظن أنه سيبقى في أمته حتى يشهد عليها بآخر أعمالها وأنه هو الذي حملني على أن قلت ما قلت.
وأخرح ابن جرير عن علي بن أبي طالب في قوله ﴿وسيجزي الله الشاكرين﴾ قال : الثابتين على دينهم، أبا بكر وأصحابه فكان علي يقول : كان أبو بكر أمين الشاكرين