ارجعوا فاستأصلوا، فقذف الله في قلوبهم الرعب فانهزموا فلقوا أعرابيا فجعلوا له عجلا فقالوا له : إن لقيت محمدا فأخبرهم بما قد جمعنا لهم، فأخبر الله رسوله ﷺ فطلبهم حتى بلغ حمراء الأسد، فأنزل الله في ذلك فذكر أبا سفيان حين أراد أن يرجع إلى النَّبِيّ ﷺ وما قذف في قلبه من الرعب فقال ﴿سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب﴾ الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في هذه الآية قال قذف الله في قلب أبي سفيان الرعب فرجع إلى مكة فقال النَّبِيّ ﷺ : إن أبا سفيان قد أصاب منكم طرفا وقد رجع وقذف الله في قلبه الرعب.
وأخرج مسلم عن أبي هريرة : أن رسول الله ﷺ قال : نصرت بالرعب على العدو.
وأخرج أحمد والترمذي وصححه، وَابن المنذر، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" عن أبي أمامة أن رسول الله ﷺ قال : فضلت على الأنبياء بأربع : أرسلت إلى الناس كافة وجعلت لي الأرض كلها ولأمتي مسجدا وطهورا فأينما رجل أدركه من أمتي الصلاة فعنده مسجده وعنده طهوره ونصرت بالرعب مسيرة شهر يقذفه في قلوب أعدائي وأحل لنا