صلى عليه يومئذ سبعون صلاة.
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي، وَابن جَرِير، وَابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن البراء بن عازب قال جعل رسول الله ﷺ على الرماة يوم أحد - وكانوا خمسين رجلا - عبد الله بن جبير ووضعهم موضعا وقال : إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم فهزموهم قال : فأنا - والله - رأيت النساء يشتددن على الجبل وقد بدت أسوقهن وخلاخلهن رافعات ثيابهن، فقال أصحاب عبد الله : الغنيمة أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون قال عبد الله بن جبير : أفنسيتم ما قال لكم رسول الله ﷺ فقالوا : إنا والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين فذلك الذي يدعوهم الرسول في أخراهم فلم يبق مع رسول الله ﷺ غير اثني عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين وكان رسول الله ﷺ وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيرا وسبعين قتيلا، قال ابو سفيان : أفي القوم محمد ثلاثا فنهاهم رسول الله ﷺ أن يجيبوه ثم قال : أفي القوم ابن أبي قحافة مرتين أفي القوم ابن الخطاب مرتين ثم أقبل على أصحابه فقال : أما هؤلاء فقد قتلوا وقد كفيتموهم، فما ملك عمر نفسه أن قال : كذبت - والله - يا عدو الله إن الذين عددت أحياء كلهم وقد بقي لك ما يسوءك، قال : يوم بيوم بدر والحرب