وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿فأثابكم غما بغم﴾ قال : فرة بعد الفرة الأولى حين سمعوا الصوت أن محمدا قد قتل فرجع الكفار فضربوهم مدبرين حتى قتلوا منهم سبعين رجلا ثم انحازوا إلى النَّبِيّ ﷺ فجعلوا يصعدون في الجبل والرسول يدعوهم في أخراهم.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن قتادة ﴿فأثابكم غما بغم﴾ قال : الغم الأول الجراح والقتل والغم الآخر حين سمعوا أن النَّبِيّ ﷺ قد قتل، فأنساهم الغم الآخر ما أصابهم من الجراح والقتل وما كانوا يرجون من الغنيمة، وذلك قوله ﴿لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم﴾.
وأخرج ابن جرير عن الربيع، مثله.
وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم عن السدي قال : انطلق النَّبِيّ ﷺ يومئذ يدعو الناس حتى انتهى إلى أصحاب الصخرة فلما رأوه وضع رجل سهما في قوسه فأراد أن يرميه فقال : أنا رسول الله، ففرحوا بذلك حين وجدوا رسول الله ﷺ حيا وفرح رسول الله ﷺ حين رأى أن في أصحابه من يمتنع، فلما اجتمعوا وفيهم رسول الله ﷺ حين ذهب عنهم الحزن فأقبلوا