" صفحة رقم ٢٢٥ "
ويجوز أن يكون مرفوعا بإضمار أإله مع الله يفعل ذلك فتعبدوه والوقف على مع الله حسن ) قليلا ما تذكرون ( قرأ أبو عمرو وهشام ويعقوب : يذكرون بالياء على الخبر كقوله : بل أكثرهم لا يعلمون وتعالى الله عما يشركون فأخبر فيما قبلها وبعدها وإختاره أبو حاتم الباقون بالتاء خطابا لقوله : ويجعلكم خلفاء الأرض قوله تعالى :) أمن يهديكم ( أي يرشدكم الطريق ) في ظلمات البر والبحر ( إذا سافرتم إلى البلاد التي تتوجهون إليها بالليل والنهار وقيل : وجعل مفاوز البر التي لا أعلام لها ولجج البحار كأنها ظلمات لأنه ليس لها علم يهتدى به ) ومن يرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته ( أي قدام المطر بإتفاق أهل التأويل ) أإله مع الله ( يفعل ذلك ويعينه عليه ) تعالى الله عما يشركون ( من دونه قوله تعالى :) أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ( كانوا يقرون أنه الخالق الرازق فألزمهم الإعادة أي إذا قدر على الإبتداء فمن ضرورته القدرة على الإعادة وهو أهون عليه ) أإله مع الله ( يخلق ويرزق ويبدئ ويعيد :) قل هاتوا برهانكم ( أي حجتكم أن لي شريكا أو حجتكم في أنه صنع أحد شيئا من هذه الأشياء غير الله ) إن كنتم صادقين (
النمل :) ٦٥ ( قل لا يعلم.....
) النمل ٦٥ : ٦٦ (
قوله تعالى :) قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلاالله ( وعن بعضهم : أخفى غيبه على الخلق ولم يطلع عليه أحد لئلا يأمن أحد من عبيده مكره وقيل : نزلت في المشركين حين سألوا النبي ( ﷺ ) عن قيام الساعة ومن في موضع رفع والمعنى : قل لا يعلم أحد الغيب إلا الله فإنه بدل من من قاله الزجاج الفراء : وإنما رفع ما بعد إلا لأن ما قبلها جحد كقوله ما ذهب أحد إلا أبوك