من أحد ) من زائدة للتوكيد والتقدير وما يعلمان أحدا ( حتى يقولا ) نصب بحتى فلذلك حذفت منه النون ولغة هذيل وثقيف عتى ( فلا تكفر ) جزم بالنهي ( فيتعلمون ) أحسن ما قيل فيه أنه مستأنف وقول الفراء أنه نسق على يعلمون غلط لأنه لو كان كذا لوجب أن يكون فيتعلمون منهم فقوله منهما يمنع أن يكون التقدير ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر فيتعلمون إلا على قول من قال الشياطين هاروت وماروت وللفراء قول آخر قال يكون محمولا على المعنى لأن معنى فلا تكفر فلا تتعلم السحر أي فيأتون فيتعلمون وقيل التقدير يعلمان الناس فيتعلمون ( منهما ما يفرقون به ) في موضع نصب بيفرقون ( وما هم بضارين به من أحد ) من زائدة وقول أبي إسحاق ( إلا بإذن الله ) إلا بعلم الله غلط لأنه إنما يقال في العلم إذن وقد أذنت به إذنا ولكن لما لم يحل فيما بينهم وبينه وخلوا يفعلونه كان كأنه إباحة مجازا ( ولقد علموا ) لام توكيد ( لمن اشتراه ) لام يمين وهي للتوكيد أيضا وموضع من رفع بالابتداء لأنه لا يعمل ما قبل اللام فيما بعدها ومن بمعنى الذي قال الفراء هي للجازاة قال أبو إسحاق ليس هذا موضع شرط ومن بمعنى الذي كما تقول لقد علمت لمن جاءك ما له عقل ( ما له في الآخرة من خلاق ) من زائدة والتقدير ما له في الآخرة خلاق ولا تزاد من في الواجب
١٠٣
موضع أن موضع رفع أي لو وقع إيمانهم و ( لو ) لا يليها إلا الفعل ظاهرا أو

__________


الصفحة التالية
Icon