وقيل لو كنت أعلم متى يكون لي النصر في الحرب لقاتلت فلم أغلب
١٨٩
ابتداء وخبر وقد ذكرناه وقد قيل إن المعنى هو الذي خلقكم من آدم عليه السلام ثم جعل منه زوجه اخبار ( فلما تغشاها حملت حملا خفيفا ) كل ما كان في الجوف فهو حمل بالفتح وإذا كان على الظهر فهو حمل وما كان في النخلة فهو حمل بالفتح وقد حكى يعقوب في حمل النخلة الكسر قال الأخفش ( فلما أثقلت ) صارت ذات ثقل كما تقول أثمر النخل ( لئن آتيتنا صالحا ) أي سويا
١٩٠
قيل التقدير إيتاءا صالحا وهو ذكر وأنثى كما كانت حواء تلد ( جعلا له ) قيل يعني الذكر والأنثى الكافرين ويعني به الجنسين ودل على هذا ( فتعالى الله عما يشركون ) ولم يقل يشركان فهذا قول حسن وقيل هو الذي خلقكم من نفس واحدة ومن هيئة واحدة وشكل واحد وجعل منها زوجها أي من جنسها فلما تغشاها يعني الجنسين وعلى هذا القول لا يكون لآدم وحواء في الآية ذكر قرأ أهل المدينة وعاصم ( جعلا له شركا ) وقرأ أبو عمرو وسائر أهل الكوفة ( جعلا له شركاء ) وأنكر الأخفش سعيد القراءة الأولى وقال كان