يجب على هذه القراءة أن يكون جعلا لغيره شريكا لأنهما يقران أن الأصل لله جل وعز فإنما يجعلان لغيره الشرك قال أبو جعفر التأويل لمن قرأ القراءة الأولى جعلا له ذا شرك مثل وسئل القرية
١٩٣
قال الأخفش وإن تدعوا الأصنام إلى الهدى لا يتبعوكم ( سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون ) قال أحمد بن يحيى لأنه رأس آية يريد أنه قال أم أنتم صامتون ولم يقل أم صمتم قال أبو جعفر المعنى في أم أنتم صامتون وفي أم صمتم واحد هذا قول سيبويه
١٩٤
اسم أن ( عباد ) خبره أمثالكم نعت وحكى أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني أن سعيد بن جبير قرأ ( إن الذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم ) بتخفيف أن وكسرها لالتقاء الساكنين ونصب عبادا بالتنوين ونصب أمثالكم قال يريد ما الذين تدعون من دون الله بعباد أمثالكم أي هن حجارة وأصنام وخشب قال أبو جعفر وهذه القراءة لا ينبغي أن يقرأ بها من ثلاث جهات إحداها أنها مخالفة للسواد والثانية أن سيبويه يختار الرفع في خبر إن إذا كانت بمعنى ما فيقول إن زيد منطلق لأن عمل ما ضعيف وإن بمعناها فهي أضعف منها والجهة الثالثة أن الكسائي زعم أن إن لا