تكاد تأتي في كلام العرب بمعنى ما إلا أن يكون بعدها إيجاب كما قال جل وعز إن الكافرون إلا في غرور ( فليستجيبوا لكم ) الأصل أن تكون اللام مكسورة فحذفت الكسرة لثقلها وأن اللام قد اتصلت بما قبلها ( إن كنتم صادقين ) خبر كنتم وفي اللاكم حذف والمعنى فادعوهم إلى أن يتبعوكم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين أنهم آلهة
١٩٥
أي أنتم أفضل منهم فكيف تجدونهم وقرأ أبو جعفر وشيبة ( أم لهم أيد يبطشون ) وهي لغة واليد والرجل والأذن مؤنثات يصغرن بالهاء وتزاد في اليد ياء في التصغير ترد إلى أصلها ( قل ادعوا شركاءكم ) أي الذين شركتموهم فجعلتم لهم قسطا من أموالكم ( ثم كيدون ) والأصل كيدوني بالياء حذفت الياء لأن الكسرة تدل عليها وكذا ( فلا تنظرون ) أي فلا تؤخرون
١٩٦
اسم إن وخبرها وقرأ عاصم الجحدري ( إن ولي الله الذي نزل الكتاب ) يعني جبرئيل ﷺ ومعنى وليي الله حافظي وناصري الله وولي الشيء الذي يحفظه ويمنع منه الضرر

__________


الصفحة التالية
Icon