على رسوله وعلى المؤمنين لأن هذا في يوم حنين لما اضطرب المسلمون خاف النبي ﷺ وقد علم أنه في نفسه معصوم فلما أيد الله المؤمنين ورجعوا سكن النبي ﷺ لذلك وزال خوفه الذي لحقه على المؤمنين ( وأيده بجنود لم تروها ) الهاء تعود على النبي ﷺ فالضميران مختلفان وهذا كثير في القرآن وفي كلام العرب قال الله جل وعز أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى ثم قال ( ألم يعلم بأن الله يرى ) ( وجعل كلمة الذين كفروا السفلى ) أي وصفها بهذا ( وكلمة الله ) ابتداء ( هي العليا ) ابتداء وخبر والابتداء والخبر خبر الأول ويجوز أن يكون العليا الخبر و وهي فاصلة وقرأ الحسن ويعقوب ( وكلمة الله ) بالنصب عطفا على الأول وزعم الفراء أن هذا بعيد قال لأنك تقول أعتق فلان غلام أبيه ولا تقول غلام أبي فلان وقال أبو حاتم نحوا من هذا قال كأن يكون وكلمته هي العليا قال أبو جعفر الذي ذكره الفقراء لا يشبه الآية ولكن يشبهها ما أنشده سيبويه
( لا أرى الموت يسبق الموت شيء ** نغص الموت ذا الغنى والفقيرا )
وهذا جيد حسن لأنه لا إشكال فيه بل يقول النحويون الحذاق إن في إعادة الذكر في مثل هذا فائدة وهي أن فيه معنى التعظيم قال الله جل وعز إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها فهذا لا إشكال فيه ( والله عزيز حكيم ) ابتداء وخبر