٤١
حكى الأخفش انفروا ( خفافا وثقالا ) نصب على الحال وفيه قولان أحدهما أنه منسوخ بقوله فولا نفر من كل فرقة منهم طائفة والآخر أنه غير منسوخ لأن الجهاد فرض إلا أن بعض المسلمين يحمله عن بعض فإذا وقع الاضطرار وجب الجهاد على كل أحد
٤٢
خبر كان ( وسفرا قاصدا ) عطف عليه ( لاتبعوك ) وهذه الكناية للمنافقين لأنهم داخلون فيمن خوطب بالنفير وهذا موجود في كلام العرب يذكرون الجملة ثم يأتون بالإضمار عائدا على بعضها كما قيل في قول الله جل وعز وإن منكم إلا واردها إنها القيامة ثم قال جل وعز ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا يعني جل وعز جهنم حكى أبو عبيدة إن ( الشقة ) السفر وحكى الكسائي إنه يقال شقة وشقة
٤٣
في معناه قولان أحدهما أنه افتتاح الكلام كما تقول أصلحك الله كان كذا وكذا والقول الآخر وهو أولى لأن المعنى عفا الله عنك ما كان من ذنبك في أن أذنت لهم ويدل على هذا ( لم أذنت لهم ) لأنه لا يقال لم فعلت ما أمرتك به والأصل لما حذفت الألف فرقا بين الاستفهام والخبر وإن ما قد اتصلت باللام ولا يوقف عليها إلا بالهاء لمه