٤٤
في موضع نصب قال أبو إسحاق التقدير في أن يجاهدوا وقال غيره هذا غلط وإنما المعنى ضد هذا ولكن التقدير
٤٥ في التخلف لئلا يجاهدوا وحقيقته في العربية كراهة أن لا يجاهدوا كما قال جل وعز يبين الله لكم أن تضلوا
٤٦
لأنهم قالوا إن لم يؤذن لنا في الجلوس أفسدنا وحرضنا على المسلمين ويدل على هذا أن بعده لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ( فثبطهم ) الله جل وعز ( وقيل اقعدوا مع القاعدين ) يكون التقدير قال لهم النبي ﷺ ويكون هذا هو الإذن الذي تقدم ذكره وقيل المعنى وقال لهم أصحابهم هذا
٤٧
مفعول ثان والمعنى يطلبون لكم الفتنة أي الإفساد والتحريض ويقال بغيته كذا أي أعنته على طلبه وبغيته كذا طلبته له
٤٨
أي لقد طلبوا الإفساد من قبل أن يظهر أمرهم وينزل الوحي بما أسروه وبما سيفعلونه لأنه قال جل وعز سيحلفون بالله لكم أخبر بعيبهم وقلبوا لك الأمور أي دبروا واحتالوا في التضريب والإفساد