بمعنى واحد فمعناه أنه قد ضيق الخروج منه ومنع فقد دخل في باب المحظور بهذا فأما قول أبي عبيد إن لا زائدة فقد رده عليه جماعة لأنها لا تزاد في مثل هذا الموضع ولا فيما يقع فيه إشكال ولو كانت زائدة لكان التأويل بعيدا أيضا لأنه إن أراد حرام على قرية أهلكناها أنهم يرجعون إلى الدنيا فهذا ما لا فائدة فيه وإن أراد التوبة فالتوبة لا تحرم
٩٦
وقرأ عاصم والأعرج ( يأجوج ومأجوج ) بالهمز قال أبو إسحاق هما مشتقان من أجة الحريق ومن ملح أجاج ولا يصرف تجعلهما اسما للقبيلتين على فاعول ومفعول ومن لم يهمز جعلهما أعجميين على قول أكثر النحويين قال الأخفش ياجوج من يججت وماجوج من مججت وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( وهم من كل حدب ينسلون ) قال من كل شرف يقبلون والتقدير في العربية حتى إذا فتح سد ياجوج وماجوج مثل وسئل القرية فأما جواب إذا ففيه ثلاثة أقوال قال الكسائي والفراء حتى إذا فتحت ياجوج وماجوج اقترب الوعد الحق والواو عندهما زائدة وأنشد الفراء
( فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى ** بنا بطن خبت ذي قفاف عقنقل )