قال محمد بن يزيد البدع والبديع الأول يقال ابتدع فلان كذا إذا أتى بما لم يكن قبله وفلان مبتدع من البدعة وهي التي لم يتقدم لها شبه وقال عز وجل ﴿ بديع السماوات والأرض ﴾ أي مبتدئهما ( وما أدري ما يفعل بي ولا بكم ) حذفت الضمة من الياء لثقلها وكذا وإن أدري
١٠
قيل شاهد بمعنى شهود تشهد جماعة من بني إسرائيل ممن أسلم على أنهم قد قرءوا التوراة وفيها تعريف نزول القرآن من عند الله جل وعز ومن أجل ما روي في ذلك ما رواه مالك بن أنس عن أبي النضر عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال ما سمعت رسول الله ﷺ يشهد لأحد يمشي على الأرض أنه من أهل الجنة إلا عبد الله بن سلام ففيه نزلت ( وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم ) قال أبو جعفر ومع هذا فقد عارض هذا الحديث علماء جلة منهم مسروق والشعبي فقالا لم تنزل في عبد الله بن سلام لأن السورة مكية وعبد الله بن سلام بالمدينة وإنما نزلت في غيره والحديث صحيح السند وقد احتج