( أعرف منها الأنف والعينانا ** ) وسمعت علي بن سليمان يقول سمعت محمد بن يزيد يقول أن كان مثل هذا يجوز فليس بن الحق والباطل فرق يتركون كتاب الله جل وعز ولغات العرب الفصيحة ويستشهدون بأعرابي بوال ( أن أخرج ) وقرأ الحسن ( أن أخرج ) وتقديره أن أخرج من قبري ( وهما يستغيثان الله ) أي يسألانه ويطلبان إليه أن يلطف لهما بما يؤمن به ( ويلك آمن ) يدلك على أنهما احتجا عليه ووعظاه ونصب ويلك على المصدر وتوهم القائل لهذا القول أن الأمم لما لم تخرج من قبورها أحياء في الدنيا أنها لا تبعث فذلك قوله ( وقد خلت القرون من قبلي )
٢٠
هذه القراءة مروية عن عمر بن الخطاب رحمة الله عليه وهي قراءة نافع وأبي عمرو وعاصم وابن أبي إسحاق وحمزة والكسائي وقرأ يزيد بن القعقاع ( أاذهبتم ) وهذه القراءة مروية عن الحسن والقراءتان عند الفراء بمعنى واحد قال الفراء العرب تستفهم في التوبيخ ولا نستفهم فيقولون ذهبت ففعلت وفعلت ويقولون أذهبت ففعلت وفعلت وكل