الفراء ( من بين يديه ) من قبله ( ومن خلفه ) من بعده ( ألا تعبدوا إلا الله ) أن في موضع نصب أي بأن ( إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ) نعت لليوم ولو كان نعتا لعذاب لنصب ولا يجوز الجوار في كتاب الله تعالى وإنما يقع في الغلط
قال محمد بن يزيد
٢٤ فيه جوابان يكون التقدير فلما رأوا السحاب وإن كان لم يتقدم للسحاب ذكر لأن الضمير قد عرف ودل عليه عارضا والجواب الآخر أن يكون جوابا لقولهم ( فأتنا بما تعدنا ) أي فلما رأوا ما يوعدون عارضا ( مستقبل أوديتهم ) يقدر فيه التنوين وكذا ( قالوا هذا عارض ممطرنا ) أو ممطر لنا كما قال
( يا رب غابطنا لو كان يطلبكم ** ) أي غابط لنا ( بل هو استعجلتم به ) قال الفراء وفي حرف عبد الله قل بل ما استعجلتم به هي ريح فيها عذاب أليم قال وهي وهو مثل ﴿ من مني يمنى ﴾ ويمنى من قال هو ذهب إلى العذاب ومن قال هي ذهب إلى الريح