٢٥
هذه قراءة أهل الحرمين وأبي عمرو والكسائي وهي المعروفة من قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وابن عباس وقرأ الأعمش وحمزة وعاصم ( فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم ) وهي المعروفة من قراءة ابن مسعود ومجاهد وقرأ الحسن وعاصم الجحدري ( فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم ) بالتاء ورفع المساكن على اسم ما لم يسم فاعله وهذه القراءة عند الفراء بعيدة لأن فعل المؤنث إذا تقدم وكان بعده إيجاب ذكرته العرب فيما زعم وحكى لم يقم إلا هند لأن المعنى عنده لم يقم أحد إلا هند
٢٦
قال محمد بن يزيد ما بمعنى الذي و إن بمعنى ما أي ولقد مكناهم في الذي مكناكم فيه ( وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة ) فجاء السمع مفردا وما بعده مجموعا ففيه غير جواب منها أنه مصدر فلم يجمع لذلك ومنها أن يكون فيه محذوف أي وجعلنا لهم ذوات سمع ومنها أن يكون واحد يدل على جمع ( فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم ) تكون ما نعتا لا موضع لها من الإعراب وإن جعلتها استفهاما كان موضعها نصبا قال الفراء ( وحاق بهم ما كانوا يستهزئون ) أي عاد قال وأهل التفسير يقولون أحاط ونزل

__________


الصفحة التالية
Icon