كان نكرة فهو يشبه المعرفة فهذه أربعة أوجه وفي قراءة ابن مسعود ( ودانيا عليهم ظلالها ) على تذكير الجمع وفي قراءة أبي ( ودان عليهم ظلالها ) دان في موضع رفع أصله داني استثقلت الحركة في الياء فحذفت الضمة وحذفت الياء لسكونها وسكون التنوين ولم تستثقل الحركة في ودانيا لخفة الفتحة وظلالها مرفوع بالدنو في قول من نصب الأول ومن قال ودان ظلالها عنده مرفوع بالابتداء ودان خبره كما تقول مررت بزيد جالس أبوه أي أبوه جالس ( وذللت قطوفها تذليلا ) عطف جملة على جملة فذلك صلح أن يأتي بالماضي وقبله اسم الفاعل وبعده
١٥ أهل التفسير منهم مجاهد يقولون الكوب الكوز الذي لا عروة له إلا قتادة فإنه قال هو القدح ( كانت قواريرا ) قراءة أبي عمرو الثاني بغير ألف وفرق بينهما ٣ لجهتين إحداهما أنه كذا في مصاحف أهل البصرة والثانية أن الأولى رأس آية فحسن إثبات الألف فيها فأما حمزة فقرأ ( كانت قوارير قوارير من فضة ) لأنهما لا ينصرفان فهذا شيء بين لولا مخالفة السواد وقرأ المدنيون فيهما جميعا والذي يحتج به لهم لا يوجد إلا من قول الكوفيين وهو أن الكسائي والفراء أجازا صرف ما لا ينصرف ألا أفعل منك واحتج الفراء بكثرة ذلك في الشعر
١٦ وعن الشعبي وقتادة وابن أبزى وعبد الله