( عاليهم ) بالنصب على أنه ظرف ومثله الفراء بقوله زيد داخل الدار قال أبو جعفر أما عاليهم فبين أنه منصوب على الظرف وفي معناه قولان أحدهما أن الخضرة تعلو ثياب أهل الجنة والقول الآخر أن هذه النبات الخضر فوق حجالهم لا عليهم وأما زيد داخل الدار فلا يجوز عند جماعة من النحويين كما لا يقال زيد الدار ولكن لو قلت زيد خارج الدار جاز وروى عبد الوارث عن حميد عن مجاهد أنه قرأ ( عليهم ثياب سندس ) قال أبو جعفر وهذا لا يحتاج إلى تفسير وفي قراءة ابن مسعود ( عاليتهم ثياب سندس ) على تأنيث الجماعة وقرأ الحسن ونافع ( ثياب سندس خضر واستبرق ) وقرأ الأعمش وحمزة ( ثياب سندس خضر واستبرق ) بخفضهما وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر ( ثياب سندس خضر واستبرق ) برفع خضر وخفض استبرق وقرأ ابن كثير وعاصم ( ثياب سندس خضر واستبرق ) وقرأ ابن محيصن ( واستبرق ) بوصل الألف وبغير تنوين قال أبو جعفر القراءة الأولى حسنة متصل الرفع بعضه ببعض فخضر نعت للثياب واستبرق معطوف عليها وانصرف لأنه نكرة وقطعت الألف لأنه اسم ولو سميت رجلا باستكبر لقلت جاءني استكبر هذا قول الخليل وسيبويه والقراءة الثانية على أن من قرأ بها نعت سندسا بخضر

__________


الصفحة التالية
Icon