وفي ذلك بعد لأنه إنما يقال هذا سندس أخضر كما يقال هذا حرير أخضر إلا أن ذلك جائز لأنه جنس والجنس يؤدي عن الجميع كقولك سندس وسندسات واحد وعطف واستبرق على سندس أي وثياب واستبرق والقراءة الثالثة حسنة أيضا جعله خضر نعتا للثياب وهو الوجه البين الحسن وخفض استبرق نسقا على سندس أيضا والقراءة الرابعة خفض فيها خضر على أنها نعت لسندس كما مر ورفع واستبرق لأنه عطف على ثياب وقراءة ابن محيصن عند كل من ذكر القراءات ممن علمناه من أهل العربية لحن لأنه منع استبرق من الصرف وهو نكرة ولا يخلو منعه إياه من إحدى وجهين إما أن يكون منعه من الصرف لأنه أعجمي وإما أن يكون ذلك لأنه على وزن الفعل والعجمي وما كان على وزن الفعل ينصرفان في النكرة وأيضا فإنه وصل الألف وذلك خطأ عند الخليل وسيبويه لما ذكرنا ونصب استبرق وإن كان هذا يتهيا أن يحتال في نصبه فهذا ما فيه مما قد ذكر بعضه قال أبو جعفر ولو احتيل فيه فقيل هو فعل ماض أي وبرق هذا الجمع لكان ذلك عندي شيئا يجوز وإن كنت لا أعلم أحدا ذكره ( وحلوا أساور من فضة ) وقد طعن في هذا بعض الملحدين إما لجهله باللغة وإما لقصده الكفر اجتراء على الله عز وجل وأخذ شيء