أي أبو بكر وعمر و لا زائدة قال أبو جعفر أما قوله إن لا لا تزاد في أول الكلام فكما قال لا اختلاف فيه لأن ذلك يشكل ولكنه قد عورض فيما قال كما سمعت علي بن سليمان يقول إن هذا القول صحيح يعني قول من قال إن لا زائدة قال وليس قوله بأنها في أول الكلام مما يرد هذا القول لأن القرآن كله بمنزلة سورة واحدة وعلى هذا نظمه ورصفه وتأليفه وقد صح عن ابن عباس أن الله جل وعز أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في شهر رمضان ثم نزل متفرقا من السماء وإنما يرد هذا الحديث أهل البدع قال أبو جعفر وأما قول الفراء إن لا لا تزاد إلا في النفي فمخالف فيه حكى ذلك من يوثق بعلمه من البصريين منهم أبو عبيدة وأنشد
( في بئر لا حور سرى وما شعر ** ) قال يريد في بئر حور أي هلكة فزاد لا في الإيجاب وخالفه الفراء في هذا فجعل لا نفيا ههنا أي في بئر لا ترد شيئا وزعم الفراء أن لا من قوله لا أقسم رد لكلامهم كما تقول لا والله ما أفعل فالوقوف عنده ( لا أقسم بيوم القيامة ) مستأنف
٢ لا اختلاف في هذا أن الألف فيه بعد لا فقول الحسن أن لا نافية وقد بينا قول غيره