وقيل لما كان وجمع الشمس لا يتم به الكلام حتى يقال والقمر وكان القمر مذكرا كان المعنى جمعا فوجب أن يذكر فعلهما في التقديم كما يكون في التأخير وأولى ما قيل فيه قول الكسائي قال المعنى وجمع النوران أي الضياءان وفي موضع آخر ﴿ فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي ﴾ وأما محمد بن يزيد فيقول هذا كله تأنيث غير حقيقي لأنه لم يؤنث للفرق بين شيء وشيء فلك تذكيره لأنه بمعنى شخص وشيء
١٠
فهذا مصدر بلا اختلاف أي أين الفرار وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت ابن عباس يقرأ ( أين المفر ) قال أبو جعفر هذا إسناد مستقيم وهو عند البصريين اسم للمكان وزعم الفراء أنه يجيز في المصدر الكسر
١١ وهو الملجأ فقيل وزير مشتق من هذا لأن صاحبه قد سلم إليه أموره فلجأ إليه واعتمد عليه وقيل لأن أوزار ما يتقلده صاحبه بيده والأوزار ما كان من الذهب والفضة وغيرهما