١٦
١٧
فيضمن الله جل وعز جمعه فبهذا كفر الفقهاء من زعم أنه قد بقي منه شيء لأنه رد على ظاهر التنزيل وسئل سفيان بن عيينة كيف غيرت التوراة والإنجيل وهما من عند الله فقال أن الله جل وعز وكل حفظهما إليهم فقال جل ثناؤه ﴿ بما استحفظوا من كتاب الله ﴾ ولم يكل حفظ القرآن إلى أحد فقال ﴿ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ﴾ وما حفظه لم يغير
١٨
اختلف العلماء في معنى هذا فروى سعيد بن جبير عن ابن عباس فإذا أنزلناه فاستمع له وقال قتادة أي فاتبع حلاله وحرامه ومن حسن ما قيل فيه ما رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس فإذا قرأناه قال يقول فإذا بيناه فاتبع قرآنه قال يقول فاعمل بما فيه
١٩
قال قتادة بيان الحلال من الحرام عن ابن عباس بيانه بلسانك
٢٠ أي الحال العاجلة أو الدنيا العاجلة

__________


الصفحة التالية
Icon