من القول في ذلك عندنا ما تظاهرت به الأخبار عن النبي ﷺ أنكم سترون ربكم فالمؤمنون يرونه والكافرون عند يومئذ محجوبون ولأهل هذه المقالة أشياء يلبسون بها فمنهم من يدفع الحديث مكابرة وطعنا على أهل الإسلام ومنهم من يأتي بأشياء نكرة ذكرها قال محمد بن جرير وإنما ذكرنا هذا ليعرف من نظر نعني فيه أنهم لا يرجعون من قولهم إلا إلى ما لبس عليهم الشيطان مما يسهل على أهل الحق البيان عن فساده ولا يرجعون في قولهم إلى آية من التنزيل ولا رواية عن الرسول صحيحة ولا سقيمة فهم في الظلماء يخبطون وفي العمياء يترددون نعوذ بالله من الحيرة والضلالة قال أبو جعفر فأما شرح تضارون واختلاف الرواية فيه فنمليه فيه ثمانية أوجه يروى تضارون بالتخفيف و تضامون مخففا ويجوز تضامون وتضارون بضم التاء وتشديد الميم والراء ويجوز تضامون على أن الأصل تتضامون حذفت التاء كما قال جل وعز ﴿ ولا تفرقوا ﴾ ويجوز تضامون تدغم التاء في الضاد ويجوز تضارون على حذف التاء ويجوز تضارون على إدغام التاء في الضاد والذي رواه المتقنون مخفف تضامون وتضارون سمعت أبا إسحاق يقول معناه لا ينالكم ضيم ولا ضير في رؤيته أي ترونه حتى تستووا في الرؤية فلا يضيم بعضكم بعضا ولا يضير بعضكم بعضا وقال أهل اللغة قولين آخرين قالوا لا تضارون بتشديد الراء ولا تضامون بتشديد الميم مع ضم التاء وقال