أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا ) والحجة لأبي عمرو وحمزة أن سلاسل لا ينصرف لأنه جمع لا نظير له في الواحد وهو نهاية الجمع فثقل فمنع الصرف والوقوف عليه بالألف والحجة فيه أن الرؤاسي والكسائي حكيا عن العرب الوقوف على ما لا ينصرف بالألف لبيان الفتحة فقد صحت هذه القراءة من كلام العرب والحجة لمن نون ما حكاه الكسائي وغيره من الكوفيين أن العرب تصرف كل ما لا ينصرف إلا أفعل منك فهذه حجة وحجة أخرى أن بعض أهل النظر يقول كل ما يجوز في الشعر فهو جائز في الكلام لأن الشعر أصل كلام العرب فكيف نتحكم في كلامها ونجعل الشعر خارجا عنه وحجة ثالثة أنه لما كان إلى جانبه جمع ينصرف فأتبع الأول الثاني
واحد الأبرار بر ربما غلط الضعيف في العربية فقال هو جمع فعل شبه بفعل وذلك غلط إنما هو جمع فعل يقال بررت والدي فأنا بار وبر فبر فعل مثل حذرت فأنا حذر وفعل وأفعال قياس صحيح وقيل إنما سموا أبرارا لأنهم بروا الله جل وعز بطاعته في أداء فرائضه واجتناب محارمه وقيل معنى كان مزاجها كافورا في طيب ريحها
٦ في نصبها غير وجه غير أني سمعت علي بن سليمان بقول سمعت محمد بن يزيد يقول نظرت في نصبها فلم يصح لي فيه إلا

__________


الصفحة التالية
Icon