أو لا يمتد فليبحث علماء التشريع وقال إنهم يقتلون أنبياء الله فمن هم أولئك الأنبياء ليبحث علماء التاريخ وقال إن موسى جاءهم بالبينات فكم هي وما هي وقال إنه أخذ عليهم ميثاقهم فعلى أي شيء كان الميثاق إن حكمة البيان القرآني لأجل من أن تعرض لهذه التفاصيل في مثل هذا الموضع ولو ذكرت ها هنا لكان مثلها مثل من يسأل لم ضربت عبدك فيقول لأنه ضرب غلاما اسمه كذا واسم أبيه كذا وحليته كذا وولد في عام كذا ألا ترى أن زائد وكثير ولو ذهبنا نتتبع سائر ما في هذه القطعة من اللطائف لخرجنا عن حد التمثيل والتنبيه الذي قصدنا إليه فلنكتف بتوجيه نظرك فيها إلى سر دقيق لا تراه في كلام الناس ذلك أن المرء إذا أ÷مه أمر من الدفاع أو الإقناع أو غيرهما بدت على كلامه مسحة الانفعال بأغراضه وكان تأثيره بها في نفسك على قدر تأثره هو طبعا أو تطبعا فتكاد تحس بما يخالجه لو أعرض الناس عن هداه إذا كان مؤمنا بقضيته مخلصا في دعوته كما هو شأن الأنبياء عليهم السلام أما هنا فإنك تلمح وراء الكلام قوة أعلى من أن تنفعل بهذه الأغراض قوة تؤثر ولا تتأثر تصف لك