تفسير سورة الرّوم

اللغة العربية - معاني الكلمات

تفسير سورة سورة الروم من كتاب معاني الكلمات من كتاب السراج في بيان غريب القرآن المعروف بـاللغة العربية - معاني الكلمات.
لمؤلفه محمد الخضيري .

غُلِبَتِ الرُّومُ: هَزَمَتْ فَارِسُ الرُّومَ.
أَدْنَى الْأَرْضِ: أَقْرَبِ أَرْضِ الشَّامِ إِلَى فَارِسَ.
غَلَبِهِمْ: كَوْنِهِمْ مَغْلُوبِينَ.
بِضْعِ سِنِينَ: البِضْعُ: مُدَّةٌ لَا تَزِيدُ عَلَى عَشْرِ سَنَوَاتٍ، وَلَا تَنْقُصُ عَنْ ثَلَاثٍ.
وَأَجَلٍ مُّسَمًّى: وَقْتٍ مُقَدَّرٍ تَنْتَهِي إِلَيْهِ.
وَأَثَارُوا: حَرَثُوا وَزَرَعُوا.
السُّوأَى: العُقُوبَةُ المُتَنَاهِيَةُ فيِ السُّوءِ.
يُبْلِسُ: يَيْئَسُ مِنَ النَّجَاةِ مِنَ العَذَابِ.
يُحْبَرُونَ: يُكْرَمُونَ، وَيُنَعَّمُونَ.
مُحْضَرُونَ: مُقِيمُونَ.
تُظْهِرُونَ: تَدْخُلُونَ وَقْتَ الظَّهِيرَةِ.
لِّلْعَالِمِينَ: جَمْعُ عَالِم، وَهُمْ ذَوُو العِلْمِ وَالبَصِيرَةِ.
وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ: طَلَبُكُمْ لِلرِّزْقِ فيِ النَّهَارِ.
خَوْفًا وَطَمَعًا: تَخَافُونَ مِنَ الصَّوَاعِقِ، وَتَطْمَعُونَ فيِ الغَيْثِ.
قَانِتُونَ: مُطِيعُونَ مُنْقَادُونَ لِأَمْرِهِ.
وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى: الوَصْفُ الأَعْلَى فيِ كُلِّ مَا يُوصَفُ بِهِ.
فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ: مُتَسَاوُونَ.
حَنِيفًا: مَائِلًا إِلَى الدِّينِ، مُسْتَقِيمًا عَلَيْهِ.
فِطْرَةَ اللَّهِ: الْزَمُوا دِينَ اللهِ، وَهُوَ الإِسْلَامُ.
فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا: جَبَلَهُمْ وَطَبَعَهُمْ عَلَيْهَا.
الْقَيِّمُ: المُسْتَقِيمُ المُوصِلُ إِلَى رِضَا اللهِ.
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ: رَاجِعِينَ إِلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ وَإِخْلَاصِ العَمَلِ لَهُ.
فَرَّقُوا دِينَهُمْ: بَدَّلُوا دِينَهُمْ وَغَيَّرُوهُ فَأَخَذُوا بَعْضًا وَتَرَكُوا بَعْضًا.
شِيَعًا: فِرَقًا وَأَحْزَابًا.
سُلْطَانًا: بُرْهَانًا سَاطِعًا وَكِتَابًا قَاطِعًا.
رَحْمَةً: نِعْمَةً؛ مِنْ صِحَّةٍ، وَرَخَاءٍ.
فَرِحُوا بِهَا: فَرَحَ بَطَرٍ، وَأَشَرٍ، لَا فَرَحَ شُكْرٍ.
سَيِّئَةٌ: فَقْرٌ، وَمَرَضٌ.
يَقْنَطُونَ: يَيْئَسُونَ مِنْ زَوَالِ البَلَاءِ.
يَبْسُطُ: يُوسِعُ.
وَيَقْدِرُ: يُضَيَّقُ.
آتَيْتُم: أَعْطَيْتُمْ.
رِّبًا: قَرْضًا مِنَ المَالِ بِقَصْدِ الرِّبَا المُحَرَّمِ.
لِّيَرْبُوَ: لِيَزِيدَ.
الْمُضْعِفُونَ: الَّذِين يُضَاعِفُ اللهُ لَهُمُ الحَسَنَاتِ.
الْفَسَادُ: كَالجَدْبِ، وَالأَمْرَاضِ، وَالأَوْبِئَةِ.
الْقَيِّمِ: المُسْتَقِيمِ.
لَّا مَرَدَّ لَهُ: لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ عَلَى رَدِّهِ.
يَصَّدَّعُونَ: يَتَفَرَّقُ الخَلَائِقُ أَشْتَاتًا، ثُمَّ مَآلُهُمْ إِلَى الجَنَّةِ، أَوِ النَّارِ.
يَمْهَدُونَ: يُهَيِّئُونَ مَنَازِلَهُمْ فيِ الجَنَّةِ.
مُبَشِّرَاتٍ: تُبَشِّرُ بِالمَطَرِ.
الْفُلْكُ: السُّفُنُ.
بِأَمْرِهِ: بِإِرَادَةِ اللهِ، وَمَشِيئَتِهِ.
فَتُثِيرُ: تُحَرِّكُ، وَتَنْشُرُ.
كِسَفًا: قِطَعًا مُتَفَرَّقَةً.
الْوَدْقَ: المَطَرَ.
مِنْ خِلَالِهِ: مِنْ بَيْنِ السَّحَابِ.
لَمُبْلِسِينَ: يَائِسِينَ مِنْ نُزُولِهِ.
رَحْمَتِ اللَّهِ: المَطَرِ.
مُصْفَرًّا: صَارَ أَصْفَرَ بَعْدَ خُضْرَتِهِ؛ مِنَ الفَسَادِ.
مِّن ضَعْفٍ: مِنَ النُّطْفَةِ المَهِينَةِ.
مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً: بَعْدَ ضَعْفِ الطُّفُولَةِ قُوَّةَ الرُّجُولَةِ.
وَشَيْبَةً: شَيْخُوخَةً، وَهَرَمًا.
غَيْرَ سَاعَةٍ: غَيْرَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ مِنَ الزَّمَنِ.
يُؤْفَكُونَ: يُصْرَفُونَ عَنِ الحَقِّ.
مَعْذِرَتُهُمْ: مَا يُقَدِّمُونَهُ مِنْ أَعْذَارٍ.
وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ: لَا يُطْلَبُ مِنْهُمْ إِرْضَاءُ اللهِ بِالطَّاعَةِ وَالتَّوْبَةِ.
يَطْبَعُ: يَخْتِمُ.
وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ: لَا يَسْتَفِزَّنَّكَ، وَلَا يَحْمِلَنَّكَ عَلَى الخِفَّةِ، وَالطَّيْشِ.
سورة الروم
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (الرُّومِ) من السُّوَر المكية، وهي السورة الوحيدة التي ذُكِر فيها (الرُّومُ)؛ ولهذا سُمِّيت بهذا الاسم، وقد اشتمَلتْ هذه السورة الكريمة على الإخبارِ بغيبِ المستقبَل؛ من أن (الرُّومَ) سيكونون غالبين بعد أن كانوا مغلوبين، وفي ذلك تأكيدٌ لصِدْقِ النبي صلى الله عليه وسلم، ومقصودُ السورة عظيم؛ ألا وهو: ردُّ الأمر كلِّه لله، مِن قبلُ ومِن بعدُ؛ مما يدعو كلَّ مؤمن إلى صدقِ التوكل عليه، والالتجاء إليه، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءتُه لها في الفجر.

ترتيبها المصحفي
30
نوعها
مكية
ألفاظها
817
ترتيب نزولها
84
العد المدني الأول
60
العد المدني الأخير
59
العد البصري
60
العد الكوفي
60
العد الشامي
60

* سورةُ (الرُّومِ):

سُمِّيت سورةُ (الرُّومِ) بذلك؛ لأنه ورَد فيها ذِكْرُ (الرُّومِ)، ولم يَرِدْ في غيرها من القرآن.

* أُثِرَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ سورةَ (الرُّومِ) في الفجرِ:

عن أبي مالكٍ الأغَرِّ المُزَنيِّ رضي الله عنه، قال: «صلَّيْتُ مع النبيِّ ﷺ، فقرَأَ سورةَ الرُّومِ في الصُّبْحِ». أخرجه الطبراني (٨٨٤).

اشتمَلتْ سورة (الرُّومِ) على عِدَّةِ موضوعات؛ وهي:

1. الإخبار عن غيب المستقبَل (١-٧).

2. التفكير في مخلوقات الله يدل على وجوده، وهو الذي يُعِيد خَلْقَ الإنسان يوم القيامة (٨-١٦).

3. تنزيه الله وَحْده، وأدلة وجوده وربوبيَّتِه سبحانه وتعالى (١٧-٢٧).

4. إثبات الوَحْدانية، وبطلان الشِّرك، والأمر باتباع الإسلام (٢٨-٣٢).

5. لجوء الناس إلى الله عند الشدائد، وإعراضهم عند زوالها (٣٣-٣٧).

6. الحث على الإنفاق لذوي الأرحام، والتحذير من المال الحرام (٣٨-٤٠).

7. جزاء المفسدين والمؤمنين (٤١-٤٥).

8. الرِّياح والأمطار دالة على قدرة الله تعالى، وتشبيهُ الكفار بالموتى (٤٦-٥٣).

9. أطوار حياة الإنسان، قَسَمُ المجرمين في الآخرة (٥٤-٥٧).

10. الأمثال للعِبْرة، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على الدعوة (٥٨-٦٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /4).

إثباتُ الأمرِ كلِّه لله عزَّ وجلَّ؛ فهو صاحب الحقِّ، المتصفُ بالرُّبوبية والألوهية وكلِّ صفات الكمال، والقادرُ على كل شيء، فيأتي البعثُ، ونصرُ أوليائه، وخِذْلان أعدائه؛ وهذا هو المقصود بالذات، واسمُ السورة واضح فيه؛ بما كان من السبب في نصرِ (الرُّوم) من الوعد الصادق، والسرِّ المكتوم، ومن أعظم ما اشتملت عليه: التصريحُ بأن الإسلامَ دِينٌ فطَر اللهُ الناسَ عليه، وأن مَن ابتغى غيرَه دِينًا فقد حاول تبديلَ ما خلَق الله، وأنَّى له ذلك؟!

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /349)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (21 /41).