تفسير سورة يس

أحكام القرآن

تفسير سورة سورة يس من كتاب أحكام القرآن
لمؤلفه الجصاص . المتوفي سنة 370 هـ

قوله تعالى :﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ﴾. حدثنا عبدالله بن محمد قال : حدثنا الحسن بن أبي الربيع قال : أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر عن عبدالله بن عمر في قوله :﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لمُسْتَقَرٍّ لَها ﴾ قال : الشمس تطلع فيراها بنو آدم حتى إذا كان يوم غربت فتُحبس ما شاء الله، ثم يقال : اطلعي من حيث غربت، فهو يوم ﴿ لا ينفع نفساً إيمانها ﴾. الآية.
قال معمر : وبلغني عن أبي موسى الأشعري أنه قال : إذا كانت الليلة التي تطلع فيها الشمس من حيث تغرب قام المتهجّدون لصلاتهم فصلّوا حتى يملّوا ثم يعودون إلى مضاجعهم، يفعلون ذلك ثلاث مرات، والليل كما هو والنجوم واقفة لا تسري حتى يخرج الرجل إلى أخيه ويخرج الناس بعضهم إلى بعض.
قال أبو بكر : فكان معنى قوله :﴿ لمُسْتَقَرٍّ لَها ﴾ على هذا التأويل وُقُوفَها عن السير في تلك الليلة إلى أن تطلع من مغربها.
قال معمر : وبلغني أن بين أول الآيات وآخرها ستة أشهر، قيل له : وما الآيات ؟ قال : زعم قتادة : قال النبي صلى الله عليه وسلم :" بَادِرُوا بالأَعْمَالِ سِتّاً : طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، والدَّجَّالَ، والدُّخَانَ، ودابَّةَ الأَرْضِ، وحُوَيْصَةَ أَحَدِكُمْ، وأَمْرَ العَامَّةِ " ؛ قيل له : هل بلغك أي الآيات أولُ ؟ قال : طلوع الشمس من مغربها، وقد بلغني أن رجالاً يقولون الدجّال. وحدثنا عبدالله بن محمد قال : حدثنا الحسن قال : أخبرنا عبدالرزاق قال : أخبرنا معمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تَقُومُ السَّاعَةُ على أَحَدٍ يَقُولُ لا إِلهَ إِلاَّ الله ".
وروى قتادة :﴿ لِمُسْتَقَرٍّ لَها ﴾ قال :" لوقت واحد لها لا تعدوه ". قال أبو بكر : يعني أنها استقرّت على سير واحد وعلى مقدار واحد لا تختلف.
وقيل :﴿ لمُسْتَقَرٍّ لَهَا ﴾ لأبعد منازلها في الغروب.
قوله تعالى :﴿ لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ ﴾. حدثنا عبدالله بن محمد قال : حدثنا الحسن بن أبي الربيع قال : أخبرنا عبدالرزاق قال : أخبرنا معمر عن الحسن في قوله :﴿ لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ ﴾ قال :" ذاك ليلة الهلال ". قال أبو بكر : يعني والله أعلم أنها لا تدركه فتستره بشعاعها حتى تمنع من رؤيته ؛ لأنهما مُسَخَّران مَقْسُوران على ما رتّبهما الله عليه لا يمكنُ واحداً منهما أن يتغير عن ذلك.
وقال أبو صالح :" لا يدرك أحدهما ضوء الآخر ".
وقيل :﴿ لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ ﴾ حتى يكون نقصان ضوئها كنقصانه. وقيل :" لا تدركه في سرعة السير ".
وحدثنا عبدالله بن محمد قال : حدثنا الحسن بن أبي الربيع قال : أخبرنا عبدالرزاق عن معمر قال : وبلغني أن عكرمة قال :" لكل واحد منهما سلطان، للقمر سلطان الليل وللشمس النهار، فلا ينبغي للشمس أن تطلع بالليل " ﴿ ولا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ﴾ يقول :" لا ينبغي إذا كان الليل أن يكون ليلٌ آخر حتى يكون نهاراً ".
فإن قيل : هذا يدلّ على أن ابتداء الشهر نهارٌ لا ليلٌ ؛ لأنه قال :﴿ ولا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ﴾، فإذا لم يسبق الليل النهار واستحال اجتماعهما معاً وجب أن يكون النهار سابقاً لليل فيكون ابتداء الشهور من النهار لا من الليل.
قيل له : ليس تأويل الآية ما ذهبت إليه، وإنما معناها أحد الوجوه التي تقدم ذكرها عن السلف، ولم يقل أحد منهم إن معناها أن ابتداء الشهور من النهار ؛ فهذا تأويل ساقط بالإجماع.
وأيضاً فلما كانت الشهور التي تتعلق بها أحكام الشرع هي شهور الأهِلَّة والهلالُ أول ما يظهر فإنما يظهر ليلاً ولا يظهر ابتداء النهار، وجب أن يكون ابتداؤها من الليل ؛ ولا خلاف بين أهل العلم أن أول ليلة من شهر رمضان هي من رمضان وأن أول ليلة من شوّال هي من شوّال، فثبت بذلك أن ابتداء الشهور من الليل، ألا ترى أنهم يبتدؤون بصلاة التراويح في أول ليلة منه ؟ وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ فيهِ الشَّيَاطِينُ "، وجميع ذلك يدل على أن ابتداء الشهور من أول الليل.
وقد قال أصحابنا فيمن قال لله عليّ اعتكاف شهر أنه يبتدىء به من الليل، لأن ابتداء الشهور من الليل.
قوله تعالى :﴿ وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ في الفُلْكِ المَشْحُونِ ﴾.
رُوي عن الضحاك وقتادة أنه أراد سفينة نوح. قال أبو بكر : فنسب الذرية إلى المخاطبين لأنهم من جنسهم، كأنه قال : ذرية الناس.
قوله تعالى :﴿ وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ ﴾. قال ابن عباس :" السفن بعد سفينة نوح ".
ورُوي عن ابن عباس رواية أخرى وعن مجاهد :" أن الإبل سفن البر ".
قوله تعالى :﴿ وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ في الخَلْقِ ﴾. قال قتادة :" نصيّره إلى حال الهرم التي تشبه حال الصبي في غروب العلم وضعف القوى ".
وقال غيره :" نصيّره بعد القوة إلى الضعف وبعد زيادة الجسم إلى النقصان وبعد الحدة والطراوة إلى البلى ".
قال أبو بكر : ومثله قوله تعالى :﴿ ومنكم من يرد إلى أرذل العمر ﴾ [ النحل : ٧٠ ]، وسماه أرْذَلَ العمر لأنه لا يُرْجَى له بعده عَوْدٌ من النقصان إلى الزيادة ومن الجهل إلى العلم كما يرجى مصير الصبيّ من الضعف إلى القوة ومن الجهل إلى العلم، ونظيره قوله تعالى :﴿ ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة ﴾ [ الروم : ٥٤ ].
قوله تعالى :﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ﴾. حدثنا عبدالله بن محمد بن إسحاق قال : حدثنا الحسن بن أبي الربيع قال : أخبرنا عبدالرزاق عن معمر في قوله :﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ ومَا يَنْبَغِي لَهُ ﴾ قال : بلغني أن عائشة سئلت : هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر ؟ فقالت : لا، إلا ببيت أخي بني قيس بن طرفة :
* سَتُبْدِي لَكَ الأَيَّامُ ما كُنْتَ جَاهِلاً * وَيَأْتِيكَ بالأَخْبَارِ مَنْ لم تُزَوِّدِ *
قال : فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" يَأْتِيكَ مَنْ لم تُزَوِّدْ بالأَخْبَارِ ". فقال أبو بكر : ليس هكذا يا رسول الله، قال :" إِنّي لَسْتُ بشَاعِرٍ ولا يَنْبَغِي لي ". قال أبو بكر : لم يُعْطِ الله نبيه صلى الله عليه وسلم العلم بإنشاء الشعر، لم يكن قد علّمه الشعر لأنه الذي يعطي فطنة ذلك من يشاء من عباده، وإنما لم يُعْطَ ذلك لئلا تدخل به الشبهة على قوم فيما أتى به من القرآن أنه قَوِيَ على ذلك بما في طبعه من الفطنة للشعر ؛ وإذا كان التأويل أنه لم يُعْطِهِ الفِطْنَةَ لقول الشعر لم يمتنع على ذلك أن ينشد شعراً لغيره، إلا أنه لم يثبت من وجه صحيح أنه تمثل بشعر لغيره، وإن كان قد رُوي أنه قال :
* هَلْ أَنْتِ إِلاَّ أُصْبَعٌ دَمِيتِ * وَفِي سَبِيلِ الله مَا لَقِيتِ *
وقد رُوي أن القائل لذلك بعض الصحابة. وأيضاً فإن من أنشد شعراً لغيره أو قال بيتاً أو بيتين لم يُسَمَّ شاعراً ولا يُطلق عليه أنه قد علم الشعر أو قد تعلّمه، ألا ترى أن من لا يحسن الرَّمْيَ قد يصيب في بعض الأوقات برميته ولا يستحق بذلك أن يُسَمَّى رامياً ولا أنه تعلم الرمي ؟ فكذلك من أنشد شعراً لغيره وأنشأ بيتاً ونحوه لم يُسَمَّ شاعراً.
قوله تعالى :﴿ قَالَ مَنْ يُحْيِي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾ فيه من أوضح الدليل على أن من قَدِرَ على الابتداء كان أقدر على الإعادة، إذ كان في ظاهر الأمر أن إعادة الشيء أَيْسَرُ من ابتدائه، فمن قدر على الإنشاء ابتداءً فهو على الإعادة أقدر فيما يجوز عليه البقاء.
وفيه الدلالة على وجوب القياس والاعتبار ؛ لأنه ألزمهم قياس النشأة الثانية على الأولى.
وربما احتجَّ بعضهم بقوله تعالى :﴿ قَالَ مَنْ يُحْيِي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ﴾ على أن العظم فيه حياة فيجعله حكم الموت بموت الأصل ويكون ميتة.
وليس كذلك ؛ لأنه إنما سماه حيّاً مجازاً، إذ كان عضواً يَحْيا كما قال تعالى :﴿ يحيي الأرض بعد موتها ﴾ [ الروم : ٥٠ ]، ومعلوم أنه لا حياة فيها.
قوله تعالى :﴿ قَالَ مَنْ يُحْيِي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾ فيه من أوضح الدليل على أن من قَدِرَ على الابتداء كان أقدر على الإعادة، إذ كان في ظاهر الأمر أن إعادة الشيء أَيْسَرُ من ابتدائه، فمن قدر على الإنشاء ابتداءً فهو على الإعادة أقدر فيما يجوز عليه البقاء.
وفيه الدلالة على وجوب القياس والاعتبار ؛ لأنه ألزمهم قياس النشأة الثانية على الأولى.
وربما احتجَّ بعضهم بقوله تعالى :﴿ قَالَ مَنْ يُحْيِي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ﴾ على أن العظم فيه حياة فيجعله حكم الموت بموت الأصل ويكون ميتة. وليس كذلك ؛ لأنه إنما سماه حيّاً مجازاً، إذ كان عضواً يَحْيا كما قال تعالى :﴿ يحيي الأرض بعد موتها ﴾ [ الروم : ٥٠ ]، ومعلوم أنه لا حياة فيها.
سورة يس
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (يس) من السُّوَر المكِّية، جاءت بمقصدٍ عظيم؛ وهو إثباتُ صحَّة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم: {إِنَّكَ لَمِنَ اْلْمُرْسَلِينَ} [يس: 3]، وكذا إثباتُ صحة ما جاء به من عندِ الله عزَّ وجلَّ؛ فهو خلاصةُ الرُّسل والرسالات وخاتَمُهم، كما جاءت السورةُ - على غِرار السُّوَر المكية - بإثباتِ وَحْدانية الله عزَّ وجلَّ، وإثباتِ البعث والجزاء، وتقسيمِ الناس إلى: أبرارٍ أتقياء، ومجرِمين أشقياء، وقد جاء في فضلِ سورة (يس) أحاديثُ كثيرة لم يثبُتْ منها شيء، إلا حديث: «مَن قرَأَ {يسٓ} في ليلةٍ ابتغاءَ وجهِ اللهِ، غُفِرَ له» أخرجه ابن حبان (٢٥٧٤).

ترتيبها المصحفي
36
نوعها
مكية
ألفاظها
731
ترتيب نزولها
41
العد المدني الأول
82
العد المدني الأخير
82
العد البصري
82
العد الكوفي
83
العد الشامي
82

* قوله تعالى: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمْۚ} [يس: 12]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «كانت الأنصارُ بعيدةً مَنازِلُهم مِن المسجدِ، فأرادوا أن يَقترِبوا؛ فنزَلتْ: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمْۚ} [يس: 12]، قال: فثبَتُوا». أخرجه ابن ماجه (٦٤٤).

* قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ اْلْإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقْنَٰهُ مِن نُّطْفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ ٧٧ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلْقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحْيِ اْلْعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ ٧٨ قُلْ يُحْيِيهَا اْلَّذِيٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٖۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ٧٩ اْلَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ اْلشَّجَرِ اْلْأَخْضَرِ نَارٗا فَإِذَآ أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ ٨٠ أَوَلَيْسَ اْلَّذِي خَلَقَ اْلسَّمَٰوَٰتِ وَاْلْأَرْضَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمۚ بَلَىٰ وَهُوَ اْلْخَلَّٰقُ اْلْعَلِيمُ ٨١ إِنَّمَآ أَمْرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيْـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ ٨٢ فَسُبْحَٰنَ اْلَّذِي بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٖ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [يس: 77-83]:

عن سعيدِ بن جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «إنَّ العاصَ بنَ وائلٍ أخَذَ عَظْمًا مِن البَطْحاءِ، فَفَتَّهُ بيدِه، ثم قال لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أيُحيِي اللهُ هذا بعدما أرَمَ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نَعم، يُمِيتُك اللهُ، ثم يُحيِيك، ثم يُدخِلُك جهنَّمَ»»، قال: «ونزَلتِ الآياتُ مِن آخرِ (يس)». "الصحيح المسند من أسباب النزول" (1 /174).

* سورةُ (يس):

سُمِّيت سورة (يس) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا اللفظِ، ولم يثبُتْ لها اسمٌ آخر.

* جاء في فضلِ سورة (يس) أحاديثُ كثيرة لم يثبُتْ منها شيء، إلا ما ورد مِن أنَّ مَن قرأها في ليلةٍ مبتغيًا وجهَ الله غُفِر له:

عن جُندُبِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قرَأَ {يسٓ} في ليلةٍ ابتغاءَ وجهِ اللهِ، غُفِرَ له». أخرجه ابن حبان (٢٥٧٤).

1. القَسَمُ بالقرآن الكريم، وحالُ النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه (١-١٢).

2. قصة أصحاب القَرْية (١٣-١٩).

3. الرَّجل المؤمن يدعو قومه لاتباع المرسلين (٢٠-٣٢).

4. بعض آيات من قدرة الله (٣٣-٤٤).

5. إعراض الكفار عن الحق (٤٥-٤٧).

6. إنكار المشركين البعثَ والساعة (٤٨-٥٤).

7. جزاء (٥٥-٦٨).

8. الأبرار المتقون (٥٥-٥٨).

9. المجرمون الأشقياء (٥٩-٦٨).

10. إثبات وجود الله سبحانه وتعالى، ووَحْدانيته (٦٩-٧٦).

11. إقامة الدليل على البعث والنشور (٧٧-٨٣).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /299).

مقصدُ سورةِ (يس) هو إثباتُ صحة رسالةِ النبي صلى الله عليه وسلم، والأمرُ بتصديقِ النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به، الذي هو خالصةُ المرسَلين وخاتمُهم، وجلُّ فائدةِ هذه الرسالة إثباتُ الوَحْدانية لله، والإنذارُ بيوم القيامة، وإصلاحُ القلب الذي به صلاحُ الدنيا والدِّين.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /390).