تفسير سورة يس

التبيان في تفسير غريب القرآن

تفسير سورة سورة يس من كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن
لمؤلفه ابن الهائم . المتوفي سنة 815 هـ

ﰡ

ﭬ ﰀ​
قيل معناه يا إنسان بلغة طيء وقيل يا رجل وقيل يا محمد وقيل مجازها مجاز سائر الحروف الهجائية في أوائل السور.
ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗ ﰇ​
" الأذقان " جمع الذقن وهو مجمع اللحيين، " مقمحون " رافعون رءوسهم مع غض أبصارهم قال الكرماني معناه لا يستطيعون الشرب ويقال المقمح الذي يقرب ذقنه إلى صدره ثم يرفع رأسه.
ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ ﰈ​
" فأغشيناهم فهم لا يبصرون " جعلنا على أبصارهم غشاوة أي غطاء.
ﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬ ﰋ​
" في إمام " كتاب قيل هو اللوح المحفوظ.
ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤ ﰍ​
" فعززنا " عززنا وعززنا بمعنى واحد أي قوينا وشددنا.
ﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ ﰜ​
" خامدون " : ميتون.
ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖ ﰣ​
﴿ الأزواج ﴾ : الأصناف.
ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠ ﰤ​
قوله تعالى :﴿ نسلخ منه النهار ﴾ أي : نخرجه منه إخراجا لا يبقى معه شيء من ضوء النهار، ﴿ مظلمون ﴾ داخلون في الظلام.
ﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ ﰦ​
" كالعرجون " أي عود الكباسة.
ﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩ ﰪ​
" فلا صريخ لهم " أي مغيث، " ينقذون " يخلصون.
ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓ ﰰ​
﴿ يخصمون ﴾ : يختصمون فأدغمت التاء في الصاد.
ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﰲ​
" الأجداث " هي والأجداف القبور واحدها جدف.
ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ ﰳ​
" من مرقدنا " من منامنا.
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﰶ​
" فاكهون " أي يتفكهون تقول العرب للرجل إذا تفكه بالطعام أو بالفاكهة أو بأعراض الناس إن فلانا لفكه بكذا ويقال أيضا رجل فكه إذا كان طيب النفس ضاحكا وفاكهون الذين عندهم فاكهة كثيرة كما يقال رجل لابن وتامر أي ذو لبن وذو تمر كثير ويقال فكهون وفاكهون واحد أي معجبون كما يقال حذر وحاذر وفي التفسير فاكهون ناعمون وفكهون معجبون.
ﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟ ﰷ​
" في ظلال " جمع ظلة مثل قلة وقلال.
ﭮﭯﭰﭱ ﰺ​
" وامتازوا اليوم أيها المجرمون " اعتزلوا عن أهل الجنة وكونوا فرقة على حدة.
ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ ﰽ​
" جبلا " جبلا وجبلا وجبلا وجبلا وجبلا وجبلة أي خلقا واشتقاقه من جبله وخلقه وطبعه.
ﮚﮛﮜﮝﮞ ﰿ​
" اصلوها " ذوقوا حرها يقال صليت النار وبالنار إذا نالك حرها ويقال اصلوها احترقوا بها.
ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﱁ​
" طمسنا أي محونا والمطموس الذي لا يكون بين جفنيه شق.
ﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠ ﱂ​
مسخناهم جعلناهم قردة وخنازير.
ﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ ﱃ​
" ننكسه " نرده.
ﭞﭟﭠﭡﭢﭣ ﱇ​
" ركوبهم " أي ما يركبون وركوبهم فعلهم مصدر ركبت.
ﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟ ﱍ​
" رميم " بالية يقال رم العظم إذا بلى.
سورة يس
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (يس) من السُّوَر المكِّية، جاءت بمقصدٍ عظيم؛ وهو إثباتُ صحَّة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم: {إِنَّكَ لَمِنَ اْلْمُرْسَلِينَ} [يس: 3]، وكذا إثباتُ صحة ما جاء به من عندِ الله عزَّ وجلَّ؛ فهو خلاصةُ الرُّسل والرسالات وخاتَمُهم، كما جاءت السورةُ - على غِرار السُّوَر المكية - بإثباتِ وَحْدانية الله عزَّ وجلَّ، وإثباتِ البعث والجزاء، وتقسيمِ الناس إلى: أبرارٍ أتقياء، ومجرِمين أشقياء، وقد جاء في فضلِ سورة (يس) أحاديثُ كثيرة لم يثبُتْ منها شيء، إلا حديث: «مَن قرَأَ {يسٓ} في ليلةٍ ابتغاءَ وجهِ اللهِ، غُفِرَ له» أخرجه ابن حبان (٢٥٧٤).

ترتيبها المصحفي
36
نوعها
مكية
ألفاظها
731
ترتيب نزولها
41
العد المدني الأول
82
العد المدني الأخير
82
العد البصري
82
العد الكوفي
83
العد الشامي
82

* قوله تعالى: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمْۚ} [يس: 12]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «كانت الأنصارُ بعيدةً مَنازِلُهم مِن المسجدِ، فأرادوا أن يَقترِبوا؛ فنزَلتْ: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمْۚ} [يس: 12]، قال: فثبَتُوا». أخرجه ابن ماجه (٦٤٤).

* قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ اْلْإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقْنَٰهُ مِن نُّطْفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ ٧٧ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلْقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحْيِ اْلْعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ ٧٨ قُلْ يُحْيِيهَا اْلَّذِيٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٖۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ٧٩ اْلَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ اْلشَّجَرِ اْلْأَخْضَرِ نَارٗا فَإِذَآ أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ ٨٠ أَوَلَيْسَ اْلَّذِي خَلَقَ اْلسَّمَٰوَٰتِ وَاْلْأَرْضَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمۚ بَلَىٰ وَهُوَ اْلْخَلَّٰقُ اْلْعَلِيمُ ٨١ إِنَّمَآ أَمْرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيْـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ ٨٢ فَسُبْحَٰنَ اْلَّذِي بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٖ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [يس: 77-83]:

عن سعيدِ بن جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «إنَّ العاصَ بنَ وائلٍ أخَذَ عَظْمًا مِن البَطْحاءِ، فَفَتَّهُ بيدِه، ثم قال لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أيُحيِي اللهُ هذا بعدما أرَمَ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نَعم، يُمِيتُك اللهُ، ثم يُحيِيك، ثم يُدخِلُك جهنَّمَ»»، قال: «ونزَلتِ الآياتُ مِن آخرِ (يس)». "الصحيح المسند من أسباب النزول" (1 /174).

* سورةُ (يس):

سُمِّيت سورة (يس) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا اللفظِ، ولم يثبُتْ لها اسمٌ آخر.

* جاء في فضلِ سورة (يس) أحاديثُ كثيرة لم يثبُتْ منها شيء، إلا ما ورد مِن أنَّ مَن قرأها في ليلةٍ مبتغيًا وجهَ الله غُفِر له:

عن جُندُبِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قرَأَ {يسٓ} في ليلةٍ ابتغاءَ وجهِ اللهِ، غُفِرَ له». أخرجه ابن حبان (٢٥٧٤).

1. القَسَمُ بالقرآن الكريم، وحالُ النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه (١-١٢).

2. قصة أصحاب القَرْية (١٣-١٩).

3. الرَّجل المؤمن يدعو قومه لاتباع المرسلين (٢٠-٣٢).

4. بعض آيات من قدرة الله (٣٣-٤٤).

5. إعراض الكفار عن الحق (٤٥-٤٧).

6. إنكار المشركين البعثَ والساعة (٤٨-٥٤).

7. جزاء (٥٥-٦٨).

8. الأبرار المتقون (٥٥-٥٨).

9. المجرمون الأشقياء (٥٩-٦٨).

10. إثبات وجود الله سبحانه وتعالى، ووَحْدانيته (٦٩-٧٦).

11. إقامة الدليل على البعث والنشور (٧٧-٨٣).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /299).

مقصدُ سورةِ (يس) هو إثباتُ صحة رسالةِ النبي صلى الله عليه وسلم، والأمرُ بتصديقِ النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به، الذي هو خالصةُ المرسَلين وخاتمُهم، وجلُّ فائدةِ هذه الرسالة إثباتُ الوَحْدانية لله، والإنذارُ بيوم القيامة، وإصلاحُ القلب الذي به صلاحُ الدنيا والدِّين.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /390).