تفسير سورة سورة الأحقاف من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب
لمؤلفه
ابن الجوزي
.
المتوفي سنة 597 هـ
ﰡ
ائتوني بكتاب أي فيه برهان ما تدعون من مشاركة الأصنامأو أثارة من علم يؤثر عن الأولين قال الفراء أثارة وأثرة وأثرة وهي لغات ومعنى الكل بقية من علم
غافلون لأنها جماد
فلا تملكون لي أي لا تقدرون أن تردوا عني عذاب الله تفيضون فيه أي تقولون في القرآن
ما كنت بدعا أي ما م أنا بأول رسول وما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا وقيل في الآخرة ثم نزل ليغفر لك الله ونزل ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات فنسخت
شاهد من بني إسرائيل عبد الله بن سلاموالمثل صلة
لو كان خيرا أي لو كان دين محمد خيرا ما سبقنا إليه من هو دوننا في الشرف
ومن قبله أي من قبل القرآن التوراة ولم يهتدوا بها
وفصاله فطامه وهذه المدة قدرت لأقل الحمل وأكثر الرضاع قال ابن عباس نزلت في أبي بكر
والذي قال لوالديه هو الكافر والعاق قال الحسن نزلت في جماعة من كفار قريش قالوا ذلك لآبائهمخلت القرون أي مضت فلم ترجعيستغيثان الله أي يدعوان له بالهدى ويقولان ويلك آمن
أولئك يعني الكفارحق وجبفي أمم أي مع أمم
أذهبتم طيباتكم وهيما اشتغلوا به من اللذات عن الآخرة
الأحقاف الرمال
لتأفكنا أي لتصرفنا
إنما العلم عند الله أي هو يعلم متى يأتيكم العذاب
فلما رأواه يعني ما يوعدون في قوله بما تعدنا عارضا أي سحابا
فيما إن مكناكم أي فيما لم نمكنكم فيه
ما حولكم كديار عاد وثمودوصرفنا الآيات أي بيناها
نقرا من الجن والنفر ما بين الثلاثة إلى العشرة وإنما صرفوا إليه بسبب ما حدث من رجمهم بالشهبحضروه حضروا استماعه وقضي فرغ من تلاوته
من ذنوبكم من صلة
والباء في قوله بقادر زائدة أيضا
أولو العزم أي ذو الحزم والصبر قال ابن عباس نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وقال الحسن هم الذين لم تصبهم فتنة من الأنبياءلم يلبثوا إلا ساعة من نهار لأن ما مضى كأنه لم يكنبلاغ أي هذا القرآن بلاغ