٥ -﴿وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ﴾
جملة «فأخذتهم» معطوفة على جملة «جادلوا»، وجملة «فكيف كان عقاب» معطوفة على جملة «فأخذتهم»، «كيف» اسم استفهام خبر كان، و «عقاب» اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة، على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.
١٠ -﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ﴾
جملة «لمقت الله أكبر» تفسيرية للمناداة، اللام في «لمقت» للابتداء، الجار «من مقتكم» متعلق بـ «أكبر»، «أنفسكم» مفعول به للمصدر «مقتكم»، «إذ» ظرف زمان متعلق بـ «مَقَتَكم» مقدرًا ولا يتعلق بحال من المقت الأول؛ لأنه لا يفصل بين المصدر ومعموله بالخبر، ولا يتعلق بالثاني؛ لأن المقت يوم القيامة، وليس وقت دعائهم إلى الإيمان.
١٤ -﴿فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
جملة «فادعوا» مستأنفة، «مخلصين» حال من الواو، الجار «له» متعلق بـ «مخلصين»، «الدين» مفعول به لاسم الفاعل «مخلصين»، وجملة «ولو كره الكافرون» حالية، والواو حالية، عطفت على حال مقدرة للاستقصاء، والتقدير: فادعوا الله مخلصين في كل حال ولو في هذه الحال، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله.
١٨ -﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾ «يوم» مفعول ثان، وليس ظرفًا؛ لأن الإنذار لا يكون يوم الآزفة، «إذ» اسم ظرفي بدل من يوم، «لدى» متعلق بالخبر، «كاظمين» حال من «القلوب»، جملة «ما للظالمين حميم» حال من يوم الآزفة، والرابط مقدر أي: فيه، وجَمَعَ «كاظمين» جَمْعَ مَنْ يعقل لَمَّا أسند إليهم ما يُسند للعقلاء، و «مِنْ» في «من حميم» زائدة، وجملة «يطاع» نعت لشفيع.
٢٢ -﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾
المصدر من «أنَّ» وما بعدها مجرور بالباء متعلق بالخبر، واسم كان ضمير القصة، وجملة «تأتيهم» خبرها، ويضعف أن يكون ضمير «هم» ؛ لأنه عَبَّرَ عن المتقدمين بالضمير «هم»، ويضعف أن يكون «رسلهم» اسمها، وجملة «تأتيهم» خبرها؛ لأن خبر المبتدأ إن كان جملة فعلية لا يتقدم، «رسلهم» فاعل «تأتيهم»، «شديد» خبر ثان.
٦١ -﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ﴾
جملة «الله الذي» مستأنفة، المصدر المؤول «لتسكنوا» مجرور متعلق بالمفعول الثاني في «جعل»، وقوله: «والنهار» اسم معطوف على «الليل»، و «مبصرًا» اسم معطوف على المفعول الثاني السابق المقدر، الجار «على الناس» متعلق بالمصدر فضل، وجملة الاستدراك معطوفة على جملة «إن الله لذو».
٧١ -﴿إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ﴾ «إذ» ظرف مبني على السكون متعلق بـ ﴿يَعْلَمُونَ﴾ أي: فسوف يعلمون وقت كون الأغلال في أعناقهم، وجملة «الأغلال في أعناقهم» اسمية مضاف إليه، و «السلاسل» مبتدأ، وجملة «يسحبون» خبر، والتقدير: يُسحبون بها.
٨١ -﴿وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ﴾
جملة «ويريكم آياته» معطوفة على صلة ﴿الَّذِي جَعَلَ﴾، في الآية (٧٩) و «آياته» مفعول ثان، والفاء في «فأيَّ» عاطفة، وجملة «تنكرون» معطوفة على جملة «ويريكم»، و «أيَّ» اسم استفهام مفعول مقدم لـ «تنكرون»، والاستئناف بعيد لقوة الربط بين رؤية الآيات، والاستفهام عن إنكارها.
سورةُ (غافرٍ) من السُّوَر المكِّية، بُدِئت بعد حمدِ الله بإثبات صفةِ المغفرة له عزَّ وجلَّ، ولا تكون مغفرةٌ إلا عن عِزَّةٍ وعلم وقدرة، فأثبتت هذه السورة كثيرًا من صفاتِ الكمال لله عزَّ وجلَّ، كما أظهرت قُدْرتَه عزَّ وجلَّ على العقاب؛ فالله غافرُ الذَّنب وقابلُ التَّوب، لكنه شديدُ العقاب، كما جاءت السورةُ على حُجَجِ المشركين وأدحضَتْها، ودعَتْ إلى الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ فالله ناصرٌ دِينَه، ومُعْلٍ كتابَه.
ترتيبها المصحفي
40
نوعها
مكية
ألفاظها
1226
ترتيب نزولها
60
العد المدني الأول
84
العد المدني الأخير
84
العد البصري
82
العد الكوفي
85
العد الشامي
86
* سورة (غافرٍ):
سُمِّيت سورةُ (غافرٍ) بهذا الاسم؛ لورود هذه الصفةِ لله في أوَّل السورة.
1. صفات الله تعالى (١-٣).
2. نشاط المشركين العقليُّ ضد الرسول صلى الله عليه وسلم (٤-٦).
3. إعانة المسلمين للتصدي للمشركين (٧-٩).
4. مصير المشركين، وندَمُهم (١٠-١٢).
5. صفاته تعالى، وإفراده بالعبادة (١٣-١٧).
6. يوم الفصل، وأحوالُ الناس فيه (١٨-٢٢).
7. صور من مسيرة الدعاة (٢٣-٢٧).
8. مؤمن آل فرعون (٢٨-٤٥).
9. حُجَجٌ تدعو إلى الإيمان (٢٨-٢٩).
10. نماذجُ تطبيقية (٣٠-٣٤).
11. حُجَج المشركين الداحضةُ (٣٥- ٣٧).
12. حُجَجٌ تستوجب التوبةَ والإيمان (٣٨-٤٥).
13. ندمُ المشركين على كفرهم، وعذابُهم (٤٥-٥٠).
14. عهدٌ من الله لنصرِ المؤمنين (٥١-٥٥).
15. أسباب تمسُّك المشركين بشِرْكِهم (٥٦-٥٩).
16. توجيه المؤمنين لتوثيق رأيِهم بالسُّنَن الكونية (٦٠- ٦٨).
17. وعيدٌ للمشركين بمصيرهم الأُخْروي (٦٩-٧٧).
18. وعد الرسول بالانتصار له، وضربُ الأمثلة من الواقع (٧٨-٨٥).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /530).
مقصودُها بيانُ اتصافِ الله عزَّ وجلَّ بالعِزَّة الكاملة والعلمِ الشامل، ومغفرتِه لمن يشاء من عباده؛ فإنه لا يَقدِر على غفران ما يشاء لكل من يشاء إلا كاملُ العِزَّة، ولا يَعلَم جميعَ الذُّنوب ليسمى غافرًا لها إلا بالغُ العلم.
ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /435).