تَنْزِيْلُ الْكِتٰبِ مِنَ اللّٰهِ الْعَزِيْزِ الْحَكِيْمِ
ﰀ
اِنَّا٘ اَنْزَلْنَا٘ اِلَيْكَ الْكِتٰبَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللّٰهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّيْنَ
ﰁ
اَلَا لِلّٰهِ الدِّيْنُ الْخَالِصُﵧ وَالَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهٖ٘ اَوْلِيَآءَﶉ مَا نَعْبُدُهُمْ اِلَّا لِيُقَرِّبُوْنَا٘ اِلَي اللّٰهِ زُلْفٰيﵧ اِنَّ اللّٰهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِيْ مَا هُمْ فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَﵾ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِيْ مَنْ هُوَ كٰذِبٌ كَفَّارٌ
ﰂ
لَوْ اَرَادَ اللّٰهُ اَنْ يَّتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفٰي مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُﶈ سُبْحٰنَهٗﵧ هُوَ اللّٰهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
ﰃ
خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ بِالْحَقِّﵐ يُكَوِّرُ الَّيْلَ عَلَي النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَي الَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَﵧ كُلٌّ يَّجْرِيْ لِاَجَلٍ مُّسَمًّيﵧ اَلَا هُوَ الْعَزِيْزُ الْغَفَّارُ
ﰄ
خَلَقَكُمْ مِّنْ نَّفْسٍ وَّاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَاَنْزَلَ لَكُمْ مِّنَ الْاَنْعَامِ ثَمٰنِيَةَ اَزْوَاجٍﵧ يَخْلُقُكُمْ فِيْ بُطُوْنِ اُمَّهٰتِكُمْ خَلْقًا مِّنْۣ بَعْدِ خَلْقٍ فِيْ ظُلُمٰتٍ ثَلٰثٍﵧ ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُﵧ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵐ فَاَنّٰي تُصْرَفُوْنَ
ﰅ
اِنْ تَكْفُرُوْا فَاِنَّ اللّٰهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْﵴ وَلَا يَرْضٰي لِعِبَادِهِ الْكُفْرَﵐ وَاِنْ تَشْكُرُوْا يَرْضَهُ لَكُمْﵧ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِّزْرَ اُخْرٰيﵧ ثُمَّ اِلٰي رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَﵧ اِنَّهٗ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ
ﰆ
وَاِذَا مَسَّ الْاِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهٗ مُنِيْبًا اِلَيْهِ ثُمَّ اِذَا خَوَّلَهٗ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُوْ٘ا اِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلّٰهِ اَنْدَادًا لِّيُضِلَّ عَنْ سَبِيْلِهٖﵧ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيْلًاﵲ اِنَّكَ مِنْ اَصْحٰبِ النَّارِ
ﰇ
اَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ اٰنَآءَ الَّيْلِ سَاجِدًا وَّقَآئِمًا يَّحْذَرُ الْاٰخِرَةَ وَيَرْجُوْا رَحْمَةَ رَبِّهٖﵧ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِيْنَ يَعْلَمُوْنَ وَالَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَﵧ اِنَّمَا يَتَذَكَّرُ اُولُوا الْاَلْبَابِ
ﰈ
قُلْ يٰعِبَادِ الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّقُوْا رَبَّكُمْﵧ لِلَّذِيْنَ اَحْسَنُوْا فِيْ هٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌﵧ وَاَرْضُ اللّٰهِ وَاسِعَةٌﵧ اِنَّمَا يُوَفَّي الصّٰبِرُوْنَ اَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
ﰉ
قُلْ اِنِّيْ٘ اُمِرْتُ اَنْ اَعْبُدَ اللّٰهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّيْنَ
ﰊ
وَاُمِرْتُ لِاَنْ اَكُوْنَ اَوَّلَ الْمُسْلِمِيْنَ
ﰋ
قُلْ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اِنْ عَصَيْتُ رَبِّيْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ
ﰌ
قُلِ اللّٰهَ اَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهٗ دِيْنِيْ
ﰍ
فَاعْبُدُوْا مَا شِئْتُمْ مِّنْ دُوْنِهٖﵧ قُلْ اِنَّ الْخٰسِرِيْنَ الَّذِيْنَ خَسِرُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ وَاَهْلِيْهِمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ اَلَا ذٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِيْنُ
ﰎ
لَهُمْ مِّنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌﵧ ذٰلِكَ يُخَوِّفُ اللّٰهُ بِهٖ عِبَادَهٗﵧ يٰعِبَادِ فَاتَّقُوْنِ
ﰏ
وَالَّذِيْنَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوْتَ اَنْ يَّعْبُدُوْهَا وَاَنَابُوْ٘ا اِلَي اللّٰهِ لَهُمُ الْبُشْرٰيﵐ فَبَشِّرْ عِبَادِ
ﰐ
الَّذِيْنَ يَسْتَمِعُوْنَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُوْنَ اَحْسَنَهٗﵧ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ هَدٰىهُمُ اللّٰهُ وَاُولٰٓئِكَ هُمْ اُولُوا الْاَلْبَابِ
ﰑ
اَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِﵧ اَفَاَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ
ﰒ
لٰكِنِ الَّذِيْنَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌﶈ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﵾ وَعْدَ اللّٰهِﵧ لَا يُخْلِفُ اللّٰهُ الْمِيْعَادَ
ﰓ
اَلَمْ تَرَ اَنَّ اللّٰهَ اَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَسَلَكَهٗ يَنَابِيْعَ فِي الْاَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهٖ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا اَلْوَانُهٗ ثُمَّ يَهِيْجُ فَتَرٰىهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهٗ حُطَامًاﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَذِكْرٰي لِاُولِي الْاَلْبَابِ
ﰔ
اَفَمَنْ شَرَحَ اللّٰهُ صَدْرَهٗ لِلْاِسْلَامِ فَهُوَ عَلٰي نُوْرٍ مِّنْ رَّبِّهٖﵧ فَوَيْلٌ لِّلْقٰسِيَةِ قُلُوْبُهُمْ مِّنْ ذِكْرِ اللّٰهِﵧ اُولٰٓئِكَ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ
ﰕ
اَللّٰهُ نَزَّلَ اَحْسَنَ الْحَدِيْثِ كِتٰبًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُوْدُ الَّذِيْنَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْﵐ ثُمَّ تَلِيْنُ جُلُوْدُهُمْ وَقُلُوْبُهُمْ اِلٰي ذِكْرِ اللّٰهِﵧ ذٰلِكَ هُدَي اللّٰهِ يَهْدِيْ بِهٖ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ هَادٍ
ﰖ
اَفَمَنْ يَّتَّقِيْ بِوَجْهِهٖ سُوْٓءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ وَقِيْلَ لِلظّٰلِمِيْنَ ذُوْقُوْا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُوْنَ
ﰗ
كَذَّبَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَاَتٰىهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُوْنَ
ﰘ
فَاَذَاقَهُمُ اللّٰهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵐ وَلَعَذَابُ الْاٰخِرَةِ اَكْبَرُﶉ لَوْ كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ
ﰙ
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِيْ هٰذَا الْقُرْاٰنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُوْنَ
ﰚ
قُرْاٰنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِيْ عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُوْنَ
ﰛ
ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيْهِ شُرَكَآءُ مُتَشَاكِسُوْنَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍﵧ هَلْ يَسْتَوِيٰنِ مَثَلًاﵧ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِﵧ بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ
ﰜ
اِنَّكَ مَيِّتٌ وَّاِنَّهُمْ مَّيِّتُوْنَ
ﰝ
ثُمَّ اِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُوْنَ
ﰞ
فَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَي اللّٰهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ اِذْ جَآءَهٗﵧ اَلَيْسَ فِيْ جَهَنَّمَ مَثْوًي لِّلْكٰفِرِيْنَ
ﰟ
وَالَّذِيْ جَآءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهٖ٘ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُتَّقُوْنَ
ﰠ
لَهُمْ مَّا يَشَآءُوْنَ عِنْدَ رَبِّهِمْﵧ ذٰلِكَ جَزٰٓؤُا الْمُحْسِنِيْنَ
ﰡ
لِيُكَفِّرَ اللّٰهُ عَنْهُمْ اَسْوَاَ الَّذِيْ عَمِلُوْا وَيَجْزِيَهُمْ اَجْرَهُمْ بِاَحْسَنِ الَّذِيْ كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ
ﰢ
اَلَيْسَ اللّٰهُ بِكَافٍ عَبْدَهٗﵧ وَيُخَوِّفُوْنَكَ بِالَّذِيْنَ مِنْ دُوْنِهٖﵧ وَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ هَادٍ
ﰣ
وَمَنْ يَّهْدِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ مُّضِلٍّﵧ اَلَيْسَ اللّٰهُ بِعَزِيْزٍ ذِي انْتِقَامٍ
ﰤ
وَلَئِنْ سَاَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ لَيَقُوْلُنَّ اللّٰهُﵧ قُلْ اَفَرَءَيْتُمْ مَّا تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ اِنْ اَرَادَنِيَ اللّٰهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كٰشِفٰتُ ضُرِّهٖ٘ اَوْ اَرَادَنِيْ بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكٰتُ رَحْمَتِهٖﵧ قُلْ حَسْبِيَ اللّٰهُﵧ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُوْنَ
ﰥ
قُلْ يٰقَوْمِ اعْمَلُوْا عَلٰي مَكَانَتِكُمْ اِنِّيْ عَامِلٌﵐ فَسَوْفَ تَعْلَمُوْنَ
ﰦ
مَنْ يَّاْتِيْهِ عَذَابٌ يُّخْزِيْهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيْمٌ
ﰧ
اِنَّا٘ اَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتٰبَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّﵐ فَمَنِ اهْتَدٰي فَلِنَفْسِهٖﵐ وَمَنْ ضَلَّ فَاِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَاﵐ وَمَا٘ اَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيْلٍ
ﰨ
اَللّٰهُ يَتَوَفَّي الْاَنْفُسَ حِيْنَ مَوْتِهَا وَالَّتِيْ لَمْ تَمُتْ فِيْ مَنَامِهَاﵐ فَيُمْسِكُ الَّتِيْ قَضٰي عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْاُخْرٰ٘ي اِلٰ٘ي اَجَلٍ مُّسَمًّيﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّتَفَكَّرُوْنَ
ﰩ
اَمِ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ شُفَعَآءَﵧ قُلْ اَوَلَوْ كَانُوْا لَا يَمْلِكُوْنَ شَيْــًٔا وَّلَا يَعْقِلُوْنَ
ﰪ
قُلْ لِّلّٰهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيْعًاﵧ لَهٗ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ ثُمَّ اِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ
ﰫ
وَاِذَا ذُكِرَ اللّٰهُ وَحْدَهُ اشْمَاَزَّتْ قُلُوْبُ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِﵐ وَاِذَا ذُكِرَ الَّذِيْنَ مِنْ دُوْنِهٖ٘ اِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُوْنَ
ﰬ
قُلِ اللّٰهُمَّ فَاطِرَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ عٰلِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ اَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيْ مَا كَانُوْا فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَ
ﰭ
وَلَوْ اَنَّ لِلَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مَا فِي الْاَرْضِ جَمِيْعًا وَّمِثْلَهٗ مَعَهٗ لَافْتَدَوْا بِهٖ مِنْ سُوْٓءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ وَبَدَا لَهُمْ مِّنَ اللّٰهِ مَا لَمْ يَكُوْنُوْا يَحْتَسِبُوْنَ
ﰮ
وَبَدَا لَهُمْ سَيِّاٰتُ مَا كَسَبُوْا وَحَاقَ بِهِمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ
ﰯ
فَاِذَا مَسَّ الْاِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَاﵟ ثُمَّ اِذَا خَوَّلْنٰهُ نِعْمَةً مِّنَّاﶈ قَالَ اِنَّمَا٘ اُوْتِيْتُهٗ عَلٰي عِلْمٍﵧ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَّلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ
ﰰ
قَدْ قَالَهَا الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا٘ اَغْنٰي عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ
ﰱ
فَاَصَابَهُمْ سَيِّاٰتُ مَا كَسَبُوْاﵧ وَالَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مِنْ هٰ٘ؤُلَآءِ سَيُصِيْبُهُمْ سَيِّاٰتُ مَا كَسَبُوْاﶈ وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِيْنَ
ﰲ
اَوَلَمْ يَعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَقْدِرُﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ
ﰳ
قُلْ يٰعِبَادِيَ الَّذِيْنَ اَسْرَفُوْا عَلٰ٘ي اَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوْا مِنْ رَّحْمَةِ اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ يَغْفِرُ الذُّنُوْبَ جَمِيْعًاﵧ اِنَّهٗ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ
ﰴ
وَاَنِيْبُوْ٘ا اِلٰي رَبِّكُمْ وَاَسْلِمُوْا لَهٗ مِنْ قَبْلِ اَنْ يَّاْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُوْنَ
ﰵ
وَاتَّبِعُوْ٘ا اَحْسَنَ مَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكُمْ مِّنْ رَّبِّكُمْ مِّنْ قَبْلِ اَنْ يَّاْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَّاَنْتُمْ لَا تَشْعُرُوْنَ
ﰶ
اَنْ تَقُوْلَ نَفْسٌ يّٰحَسْرَتٰي عَلٰي مَا فَرَّطْتُّ فِيْ جَنْۣبِ اللّٰهِ وَاِنْ كُنْتُ لَمِنَ السّٰخِرِيْنَ
ﰷ
اَوْ تَقُوْلَ لَوْ اَنَّ اللّٰهَ هَدٰىنِيْ لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِيْنَ
ﰸ
اَوْ تَقُوْلَ حِيْنَ تَرَي الْعَذَابَ لَوْ اَنَّ لِيْ كَرَّةً فَاَكُوْنَ مِنَ الْمُحْسِنِيْنَ
ﰹ
بَلٰي قَدْ جَآءَتْكَ اٰيٰتِيْ فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكٰفِرِيْنَ
ﰺ
وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ تَرَي الَّذِيْنَ كَذَبُوْا عَلَي اللّٰهِ وُجُوْهُهُمْ مُّسْوَدَّةٌﵧ اَلَيْسَ فِيْ جَهَنَّمَ مَثْوًي لِّلْمُتَكَبِّرِيْنَ
ﰻ
وَيُنَجِّي اللّٰهُ الَّذِيْنَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْﵟ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوْٓءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ
ﰼ
اَللّٰهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍﵟ وَّهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ وَّكِيْلٌ
ﰽ
لَهٗ مَقَالِيْدُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِاٰيٰتِ اللّٰهِ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْخٰسِرُوْنَ
ﰾ
قُلْ اَفَغَيْرَ اللّٰهِ تَاْمُرُوْٓنِّيْ٘ اَعْبُدُ اَيُّهَا الْجٰهِلُوْنَ
ﰿ
وَلَقَدْ اُوْحِيَ اِلَيْكَ وَاِلَي الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكَﵐ لَئِنْ اَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُوْنَنَّ مِنَ الْخٰسِرِيْنَ
ﱀ
بَلِ اللّٰهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِّنَ الشّٰكِرِيْنَ
ﱁ
وَمَا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهٖﵲ وَالْاَرْضُ جَمِيْعًا قَبْضَتُهٗ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ وَالسَّمٰوٰتُ مَطْوِيّٰتٌۣ بِيَمِيْنِهٖﵧ سُبْحٰنَهٗ وَتَعٰلٰي عَمَّا يُشْرِكُوْنَ
ﱂ
وَنُفِخَ فِي الصُّوْرِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَمَنْ فِي الْاَرْضِ اِلَّا مَنْ شَآءَ اللّٰهُﵧ ثُمَّ نُفِخَ فِيْهِ اُخْرٰي فَاِذَا هُمْ قِيَامٌ يَّنْظُرُوْنَ
ﱃ
وَاَشْرَقَتِ الْاَرْضُ بِنُوْرِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتٰبُ وَجِايْٓءَ بِالنَّبِيّٖنَ وَالشُّهَدَآءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ
ﱄ
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ اَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُوْنَ
ﱅ
وَسِيْقَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِلٰي جَهَنَّمَ زُمَرًاﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءُوْهَا فُتِحَتْ اَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا٘ اَلَمْ يَاْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ يَتْلُوْنَ عَلَيْكُمْ اٰيٰتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُوْنَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هٰذَاﵧ قَالُوْا بَلٰي وَلٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَي الْكٰفِرِيْنَ
ﱆ
قِيْلَ ادْخُلُوْ٘ا اَبْوَابَ جَهَنَّمَ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵐ فَبِئْسَ مَثْوَي الْمُتَكَبِّرِيْنَ
ﱇ
وَسِيْقَ الَّذِيْنَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ اِلَي الْجَنَّةِ زُمَرًاﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءُوْهَا وَفُتِحَتْ اَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلٰمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوْهَا خٰلِدِيْنَ
ﱈ
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ صَدَقَنَا وَعْدَهٗ وَاَوْرَثَنَا الْاَرْضَ نَتَبَوَّاُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُﵐ فَنِعْمَ اَجْرُ الْعٰمِلِيْنَ
ﱉ