تفسير سورة الماعون

تفسير مقاتل بن سليمان

تفسير سورة سورة الماعون من كتاب تفسير مقاتل بن سليمان
لمؤلفه مقاتل بن سليمان . المتوفي سنة 150 هـ
سورة الماعون
مكية، عددها سبع آيات.

﴿ أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ ﴾ [آية: ١] يعني بالحساب، نزلت في العاص بن وائل السهمي، وهبيرة بن أبي وهب المخزومى، زوج أم هانى بنت عبدالمطلب عمة النبى صلى الله عليه وسلم، ثم أخبر عن المكذب بالدين، فقال: ﴿ فَذَلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلْيَتِيمَ ﴾ [آية: ٢]يعنى يدفعه عن حقه، فلا يعطيه، نظيرها:﴿ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ ﴾[الطور: ١٣]، ثم قال: ﴿ وَلاَ يَحُضُّ ﴾ نفسه ﴿ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ ﴾ [آية: ٣] يقول: لا يطعم المسكين ﴿ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ﴾ [آية: ٤] يعني المنافقين في هذه الآية. ثم نعتهم، فقال: ﴿ ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [آية: ٥] يعني لاهون عنها، حتى يذهب وقتها، وإن كانوا في خلال ذلك يصلونها ﴿ ٱلَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ ﴾ [آية: ٦] الناس في الصلاة، يقول: إذا أبصرهم الناس صلوا، يراءون الناس بذلك، ولا يريدون الله عز وجل بها ﴿ وَيَمْنَعُونَ ٱلْمَاعُونَ ﴾ [آية: ٧] يعني الزكاة المفروضة والماعون بلغى قريش الماء. قال أبو صالح، وذكر عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الماعون، الإبرة، والماء، والنار، وما يكون في البيت من نحو هذا، فيمنع ".
سورة الماعون
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الماعون) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (التكاثر)، وقد ذكَرتْ سوءَ حال مَن لا يؤمن بيوم الحساب، ولا يُعِدُّ له العُدَّة، فيَتقوَّى على الضعيف، ولا يُطعِم المسكينَ، ولا يُقِيم صلاته، وينافق ليُرِيَ الناس، ويمتنع عن مساعدة الناس بما يحتاجون إليه.

ترتيبها المصحفي
107
نوعها
مكية
ألفاظها
25
ترتيب نزولها
17
العد المدني الأول
6
العد المدني الأخير
6
العد البصري
7
العد الكوفي
7
العد الشامي
6

* سورة (الماعون):

سُمِّيت سورة (الماعون) بهذا الاسم؛ لوقوع لفظ (الماعون) في خاتمتها.

1. ذمُّ الكافر المكذِّب بالحساب (١-٣).

2. ذمُّ المنافق (٤-٧).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /380).

التعجيب ممن كذَّبوا بوقوع الساعة وما يتصفون به من الصفاتِ السيئة؛ من الاعتداءِ على الضعفاء، والإمساك عن إطعام المسكين، والإعراض عن الصلاة، ومنعِهم الماعونَ عن الناس.

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /464).