ﰡ
بالدِين : الخضوع إلى الله والتصديقُ بالبعث والجزاء.
هل عرفتَ يا محمد، ذلك الذي يكذّب بالجزاءِ والحسابِ في الآخرة، ولا يؤمن بما جاءَ به الرسول ؟
إن هذا الذي يكذّب بالدين من أوصافِه السيّئة أنه بخيلٌ شرِس الأخلاق، لذلك فإنه يؤذي اليتيم، ويدفعُه بجَفوة وغلظة، ولا يُعطيه حقَّه.
ومن بُخله الشديد أنّه لا يحثّ على مساعَدة المساكين، ولا يُعطيهم من مالِه شيئا. وذلك كلُّه لأنه لا يؤمن بأنه سيُبعث يومَ القيامة ويحاسَب حساباً عسيرا.
﴿ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الذين هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ الذين هُمْ يُرَآءُونَ وَيَمْنَعُونَ الماعون ﴾.
فالهلاكُ لهؤلاء.
الّذين يَغْفُلون عن الصلاة.
وإذا فعلوها ( أي : الصلاة ) فإنما يؤدّونها نِفاقاً ورئاءً، إنهم يُظهِرون للناس أنهم أتقياء، وهم كاذبون.
كذلك فإنهم :﴿ وَيَمْنَعُونَ الماعون ﴾ ويمنعون عن الناس معروفَهم ومعونَتَهم. وهؤلاء موجودون في كل زمانٍ وكل مكان. وتنطبق هذه الآية الكريمة على معظم العرب والمسلمين.
ولا يمكن أن ننهضَ ونصيرَ أمةً ذاتَ كرامةٍ وسيادة إلا إذا أصلحْنا أنفسَنا، وأعدْنا النظر في تربية النَّشْءِ تربيةً صالحة، وسِرنا على تعاليم ديننا الحنيف مُقْتَدين بسيرةِ سيّدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم وأصحابِه وسَلَفِنا الصالح، وأخذْنا بالعلم الصحيح.