تفسير سورة الماعون

حومد

تفسير سورة سورة الماعون من كتاب أيسر التفاسير المعروف بـحومد.
لمؤلفه أسعد محمود حومد .

﴿أَرَأَيْتَ﴾
(١) - هَلْ تُرِيدُ يَا مُحَمَّدُ أَنْ تَعْرِفَ ذَلِكَ الذِي يَكْفُرُ بِالقِيَامَةِ وَالبَعْثِ وَالنُّشُورِ؟
(٢) وَهُنَا يَصِفُ تَعَالَى ذَلِكَ الكَافِرَ بِالبَعْثِ وَالنُّشُورِ فَيَقُولُ: إِنَّهُ هُوَ الذِي يَدْفَعُ اليَتِيمَ دَفْعاً، وَيَزْجُرُهُ زَجْراً عَنِيفاً إِنْ جَاءَهُ يَطْلُبُ مِنْهُ شَيئاً أَوْ حَاجَةً، وَذَلِكَ احْتِقَاراً لِشَأْنِهِ وَاسْتِعْلاَءً عَلَيْهِ.
(٣) - فَهُوَ بَخِيلٌ لاَ يُطْعِمُ الفَقِيرَ المِسْكِينَ الذِي لاَ يَجِدُ مَا يَأْكُلُ، وَلاَ يَحُثُّ غَيْرَهُ عَلَى إِطْعَامِهِ.
(٤) - فَالوَيْلُ والعَذَابُ لِمَنْ يُؤَخِّرُونَ أَدَاءَ الصَّلاَةِ عَنْ وَقْتِهَا، وَالوَيْلُ لِلَّذِينَ يُؤَدُّونَ الصَّلاَةَ بأَجْسَامِهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ، وَقُلُوبُهُمْ غَائِبَةٌ بَعِيدَةٌ عَنِ الخُشُوعِ، وَعَنْ تَدَبُّرِ مَعَانِي مَا يَقْرَؤُونَ.
(٥) - فَيُؤَخِّرُونَ أَدَاءَ الصَّلاَةِ عَنْ وَقْتِهَا أَوْ يُصَلُّونَ وَقُلُوبُهُم بَعِيدَةٌ عَنِ الخُشُوعِ فَلاَ يَكُونَ لِلصَّلاَةِ أَثَرٌ فِي نُفُوسِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ.
(٦) - وَهُمْ إِلَى جَانِبِ البُخْلِ وَالقَسْوَةِ فِي مَعَامَلَةِ اليَتِيمِ وَالمِسْكِينِ، وَإِلى جَانِبِ أَدَائِهِم الصَّلاَةَ، وَهُمْ سَاهُونَ، وَمِنْ غَيْرِ اسْتِحْضَارِ قُلُوبِهِمْ، فَإِنَّهُمْ فَوْقَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مُرَاؤُونَ يَفْعَلُونَ مَا يَفْعَلُونَ طََلَباً لِحَمْدِ النَّاسِ، وَثَنَائِهِمْ عَلَيْهِمْ.
(٧) - وَهُمْ إِلَى جَانِبِ هَذَا كَلِّهُ لُؤَمَاء يَكْرَهُونَ الخَيْرَ للنَّاسِ، وَيَمْنَعُونَ مَعْرُوفَهُمْ عَنْهُمْ، فَيَمْتَنِعُونَ عَنْ إِعَارَةِ الفُقَرَاءِ مِنْ جِيرَانِهِمْ مَا هُمْ بِحَاجَةٍ إِلَيهِ فِي مَعَاشِهِمْ كَالقِدْرِ لِلطَّبْخِ، وَالأَدَوَاتِ لِلعَمَلِ.
سورة الماعون
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الماعون) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (التكاثر)، وقد ذكَرتْ سوءَ حال مَن لا يؤمن بيوم الحساب، ولا يُعِدُّ له العُدَّة، فيَتقوَّى على الضعيف، ولا يُطعِم المسكينَ، ولا يُقِيم صلاته، وينافق ليُرِيَ الناس، ويمتنع عن مساعدة الناس بما يحتاجون إليه.

ترتيبها المصحفي
107
نوعها
مكية
ألفاظها
25
ترتيب نزولها
17
العد المدني الأول
6
العد المدني الأخير
6
العد البصري
7
العد الكوفي
7
العد الشامي
6

* سورة (الماعون):

سُمِّيت سورة (الماعون) بهذا الاسم؛ لوقوع لفظ (الماعون) في خاتمتها.

1. ذمُّ الكافر المكذِّب بالحساب (١-٣).

2. ذمُّ المنافق (٤-٧).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /380).

التعجيب ممن كذَّبوا بوقوع الساعة وما يتصفون به من الصفاتِ السيئة؛ من الاعتداءِ على الضعفاء، والإمساك عن إطعام المسكين، والإعراض عن الصلاة، ومنعِهم الماعونَ عن الناس.

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /464).