مكية في قول عطاء وجابر. ومدنية في قول ابن عباس وقتادة.
بسم الله الرحمان الرحيم
ﰡ
(عَرَبٌ نرى لله في أمْوالِنا... حقَّ الزكاة مُنزّلا تنزيلاً)
(قَوْمٌ على الإسلام لمّا يَمْنعوا... ماعونَهم ويضَيِّعوا التهْليلا)
الثاني: أنه المعروف، قاله محمد بن كعب. الثالث: أنه الطاعة، قاله ابن عباس. الرابع: أنه المال بلسان قريش، قاله سعيد بن المسيب والزهري. الخامس: أنه الماء إذا احتيج إليه ومنه الماء المعين وهو الجاري، قال الأعشى:
(بأجود منا بماعونه... إذا ما سماؤهم لم تغِم)
السادس: أنه ما يتعاوره الناس بينهم، مثل الدلو والقدر والفاس، قاله ابن عباس، وقد روي مأثوراً. السابع: أنه منع الحق، قاله عبد الله بن عمر. الثامن: أنه المستغل من منافع الأموال، مأخوذ من المعنى وهو القليل، قاله الطبري وابن عيسى. ويحتمل تاسعاً: أنه المعونة بما خف فعله وقل ثقله.
بسم الله الرحمن الرحيم
أحدها : بمعنى يحقر البيت، قاله مجاهد.
الثاني : يظلم اليتيم، قاله السدي.
الثالث : يدفع اليتيم دفعاً شديداً، ومنه قوله تعالى :﴿ يوم يُدَعُّونَ إلى نارِ جهنَّمَ دعّاً ﴾ أي يُدفعون إليها دفعاً.
وفي دفعه اليتيم وجهان :
أحدهما : يدفعه عن حقه، ويمنعه من ماله، ظلماً له، وطمعاً فيه، قاله الضحاك.
الثاني : يدفعه إبعاداً له وزجراً، وقد قرئ " يَدَعُ اليَتيم " مخففة، وتأويله على هذه القراءة يترك اليتيم فلا يراعيه، اطراحاً له وإعراضاً عنه.
ويحتمل على هذه القراءة تأويلاً ثالثاً : يدع اليتيم لاستخدامه وامتهانه قهراً واستطالة.
أحدهما : أنه المنافق، إن صلاها لوقتها لم يرج ثوابها، وإن صلاها لغير وقتها لم يخش عقابها، قاله الحسن.
الثاني : أن إضماره ظاهر متصل به، وهو قوله تعالى :﴿ الذين هم ﴾ الآية. وإتمام الآية في قوله :﴿ فويل للمصلين ﴾ ما بعدها من قوله :
وليس السهو الذي يطرأ عليه في صلاته ولا يقدر على دفعه عن نفسه هو الذي ذم به ؛ لأنه عفو.
وفي تأويل ما استحق به هذا الذم ستة أوجه :
أحدها : أن معنى ساهون أي لاهون، قاله مجاهد.
الثاني : غافلون، قاله قتادة.
الثالث : أن لا يصلّيها سراً، ويصليها علانية رياء للمؤمنين، قاله الحسن.
الرابع : هو الذي يلتفت يمنة ويسرة هواناً بصلاته، قاله أبو العالية.
الخامس : هو ألا يقرأ ولا يذكر الله، قاله قطرب.
السادس : هو ما روى مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ﴿ الذين هم عن صلاتهم ساهون ﴾ فقال :" هم الذين يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ".
أحدهما : المنافقون الذين يراءون بصلاتهم، يصلّونها مع الناس إذا حضروا، ولا يُصلّونها إذا غابوا، قاله علي وابن عباس.
الثاني : أنه عامّ في ذم كل من راءى بعمله، ولم يقصد به إخلاصاً لوجه ربه.
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" يقول الله تعالى : مَن عَمِل عملا لغيري فقد أشرك بي، وأنا أغنى الشركاء عن الشرك ".
أحدها : أن الماعون الزكاة، قاله علي وابن عمر والحسن وعكرمة وقتادة، قال الراعي :
أخليفة الرحمن إنا مَعْشَرٌ *** حُنَفاءُ نسجُد بكرةً وأصيلاً.
عَرَبٌ نرى لله في أمْوالِنا *** حقَّ الزكاة مُنزّلا تنزيلاً
قَوْمٌ على الإسلام لمّا يَمْنعوا *** ماعونَهم ويضَيِّعوا التهْليلا
الثاني : أنه المعروف، قاله محمد بن كعب.
الثالث : أنه الطاعة، قاله ابن عباس.
الرابع : أنه المال بلسان قريش، قاله سعيد بن المسيب والزهري.
الخامس : أنه الماء إذا احتيج إليه، ومنه الماء المعين، وهو الجاري، قال الأعشى :
بأجود منا بماعونه *** إذا ما سماؤهم لم تغِم١
السادس : أنه ما يتعاوره الناس بينهم، مثل الدلو والقدر والفاس، قاله ابن عباس، وقد روي مأثوراً.
السابع : أنه منع الحق، قاله عبد الله بن عمر.
الثامن : أنه المستغل من منافع الأموال، مأخوذ من المعنى وهو القليل، قاله الطبري وابن عيسى.
ويحتمل تاسعاً : أنه المعونة بما خف فعله وقل ثقله.