تفسير سورة القدر

تفسير النسائي

تفسير سورة سورة القدر من كتاب تفسير النسائي
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ ﴾٧٠٦- أنا علي بن حُجر، عن إسماعيل بن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر فقال:" تحرَّوها في السبع الأواخر من شهر رمضان ".
٧٠٧- أنا محمد بن عبد الأعلى، نا خالد، نا شعبة قال: أنبأني قتادة، عن مُطرِّف، عن عائشة قالت:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه: " سبوح قدُّوس رب الملائكة والروح " ". ٧٠٨- أنا إسماعيل بن مسعود، نا خالد - يعني: ابن الحارث - عن كَهمَس، عن ابن بُريدة، عن عائشة، قالت:" قلت للنبي / صلى الله عليه وسلم: إن وافقتُ ليلة القدر، ماذا أقول؟ قال: " تقولين: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعْفُ عني " ". ٧٠٩- أنا محمد بن قُدامة، أنا جرير، عن منصور، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس" قوله: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ ﴾ [١] قال: نزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر، وكان الله عز وجل يُنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضه في أثَرِ بعض، قالوا لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً } [الفرقان: ٣٢] ". ٧١٠- أنا محمد بن بشار، نا عبد الرحمن، نا جابر بن يزيد بن رفاعة العِجْلي، عن يزيد بن أبي سليمان، عن زر بن حُبيش، قال:" لولا سُفهاؤكم، لوضعت يدي في أذني فناديت: إن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، نبأ من لم يكذبني، عن نبإ من لم يكذِبْنِي "يعني/ عن أُبَي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبد الرحمن، سُفهاؤُكم سقطت " الهاء " من كتابي.
سورة القدر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (القَدْرِ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (عبَسَ)، وقد نزلت في الحديثِ عن (ليلة القَدْر) وفضلها، وأنها إنما اكتسبت هذا الفضلَ لنزولِ القرآن فيها، وتحدَّثتْ عن خواصِّ هذه الليلة؛ من نزولِ الملائكة فيها، وتفضيلِها على ألفِ شهرٍ، وكلُّ ذلك تعظيمًا لشأنِ القرآن الكريم.

ترتيبها المصحفي
97
نوعها
مكية
ألفاظها
30
ترتيب نزولها
25
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
5
العد الكوفي
5
العد الشامي
6

* سورة (القَدْرِ):

سُمِّيت سورة (القَدْرِ) بهذا الاسم؛ لذكرِ هذا اللفظ في افتتاحها، وتَكْرارِه فيها، ووصفِ القرآن بأنه نزل في هذه الليلة، وكونِ السورة كلِّها تتحدث عن (ليلة القَدْر).

1. عِظَمُ ليلة القدر (١-٣).

2. خواصُّ هذه الليلة (٤-٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /264).

يقول ابنُ عاشور عن مقاصدها: «التنويه بفضلِ القرآن وعظمتِه؛ بإسناد إنزاله إلى الله تعالى.
والرد على الذين جحَدوا أن يكونَ القرآن منزلًا من الله تعالى.
ورفعُ شأن الوقت الذي أُنزِل فيه.

ونزول الملائكة في ليلة إنزاله.

وتفضيل الليلة التي توافِقُ ليلةَ إنزاله من كلِّ عام.
ويستتبِعُ ذلك تحريضَ المسلمين على تحيُّنِ ليلة القَدْرِ بالقيام والتصدُّق». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /455).