تفسير سورة القدر

التفسير الحديث

تفسير سورة سورة القدر من كتاب التفسير الحديث
لمؤلفه دروزة . المتوفي سنة 1404 هـ
سورة القدر
في السورة تنويه بليلة القدر، وتقرير إنزال القرآن فيها. وبعض الروايات تذكر أنها مدنية١. غير أن جميع التراتيب المروية تسلكها في عداد السور المكية. وأسلوبها ووضعها في المصحف بعد سورة العلق قد يؤيدان مكيتها وتبكيرها في النزول.
١ - انظر الإتقان للسيوطي جـ١ ص ١٤..

بسم الله الرحمان الرحيم
( ١ ) القدر : الشأن والنباهة. وفي آية سورة الأنعام هذه :﴿ وما قدروا الله حق قدره ﴾ [ ٩١ ] أي ما عظموه تعظيما يتناسب مع قدره العظيم.
﴿ إنا أنزلناه في ليلة القدر( ١ ) وما أدراك ما ليلة القدر( ٢ ) ليلة القدر خير من ألف شهر( ٣ ) تنزل الملائكة والروح( ٣ ) فيها بإذن ربهم من كل أمر( ٤ ) سلام هي حتى مطلع الفجر( ٥ ) ﴾ [ ١-٥ ].
احتوت الآيات تقريرا تذكيريا بإنزال القرآن في ليلة القدر، وتنبيها تنويهيا بهذه الليلة، وعظم شأنها، وخيرها، وشمولها ببركة الله وسلامه، وتنزل الملائكة والروح فيها بأوامره وتبليغاته. والآيات لم تذكر القرآن، غير أن جمهور المفسرين على أن ضمير الغائب في " أنزلناه " عائد إليه، وروح الآية تلهم ذلك كما أن آيات سورة الدخان هذه :﴿ حم ١ والكتاب المبين٢ إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين٣ ﴾ تؤيد ذلك.
( ٢ ) وما أدراك : جملة تنبيهيه لخطورة الأمر المذكور، وقد تكرر ورودها في معرض التنبيه للأمور الخطيرة.
﴿ إنا أنزلناه في ليلة القدر( ١ ) وما أدراك ما ليلة القدر( ٢ ) ليلة القدر خير من ألف شهر( ٣ ) تنزل الملائكة والروح( ٣ ) فيها بإذن ربهم من كل أمر( ٤ ) سلام هي حتى مطلع الفجر( ٥ ) ﴾ [ ١-٥ ].
احتوت الآيات تقريرا تذكيريا بإنزال القرآن في ليلة القدر، وتنبيها تنويهيا بهذه الليلة، وعظم شأنها، وخيرها، وشمولها ببركة الله وسلامه، وتنزل الملائكة والروح فيها بأوامره وتبليغاته. والآيات لم تذكر القرآن، غير أن جمهور المفسرين على أن ضمير الغائب في " أنزلناه " عائد إليه، وروح الآية تلهم ذلك كما أن آيات سورة الدخان هذه :﴿ حم ١ والكتاب المبين٢ إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين٣ ﴾ تؤيد ذلك.
( ٣ ) جمهور المفسرين على أن هذا الاسم ينصرف إلى جبريل أحد عظماء الملائكة أو عظيمهم.
﴿ إنا أنزلناه في ليلة القدر( ١ ) وما أدراك ما ليلة القدر( ٢ ) ليلة القدر خير من ألف شهر( ٣ ) تنزل الملائكة والروح( ٣ ) فيها بإذن ربهم من كل أمر( ٤ ) سلام هي حتى مطلع الفجر( ٥ ) ﴾ [ ١-٥ ].
احتوت الآيات تقريرا تذكيريا بإنزال القرآن في ليلة القدر، وتنبيها تنويهيا بهذه الليلة، وعظم شأنها، وخيرها، وشمولها ببركة الله وسلامه، وتنزل الملائكة والروح فيها بأوامره وتبليغاته. والآيات لم تذكر القرآن، غير أن جمهور المفسرين على أن ضمير الغائب في " أنزلناه " عائد إليه، وروح الآية تلهم ذلك كما أن آيات سورة الدخان هذه :﴿ حم ١ والكتاب المبين٢ إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين٣ ﴾ تؤيد ذلك.
سورة القدر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (القَدْرِ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (عبَسَ)، وقد نزلت في الحديثِ عن (ليلة القَدْر) وفضلها، وأنها إنما اكتسبت هذا الفضلَ لنزولِ القرآن فيها، وتحدَّثتْ عن خواصِّ هذه الليلة؛ من نزولِ الملائكة فيها، وتفضيلِها على ألفِ شهرٍ، وكلُّ ذلك تعظيمًا لشأنِ القرآن الكريم.

ترتيبها المصحفي
97
نوعها
مكية
ألفاظها
30
ترتيب نزولها
25
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
5
العد الكوفي
5
العد الشامي
6

* سورة (القَدْرِ):

سُمِّيت سورة (القَدْرِ) بهذا الاسم؛ لذكرِ هذا اللفظ في افتتاحها، وتَكْرارِه فيها، ووصفِ القرآن بأنه نزل في هذه الليلة، وكونِ السورة كلِّها تتحدث عن (ليلة القَدْر).

1. عِظَمُ ليلة القدر (١-٣).

2. خواصُّ هذه الليلة (٤-٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /264).

يقول ابنُ عاشور عن مقاصدها: «التنويه بفضلِ القرآن وعظمتِه؛ بإسناد إنزاله إلى الله تعالى.
والرد على الذين جحَدوا أن يكونَ القرآن منزلًا من الله تعالى.
ورفعُ شأن الوقت الذي أُنزِل فيه.

ونزول الملائكة في ليلة إنزاله.

وتفضيل الليلة التي توافِقُ ليلةَ إنزاله من كلِّ عام.
ويستتبِعُ ذلك تحريضَ المسلمين على تحيُّنِ ليلة القَدْرِ بالقيام والتصدُّق». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /455).