تفسير سورة القدر

مجاز القرآن

تفسير سورة سورة القدر من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن.
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة القدر» (٩٧) «١»

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ» (٤- ٥) من كل ملك وتفسير الكلبي: وقرأ ابن عباس من كل امرئ سلام أي من كل ملك، قال: ينزل جبريل صلى الله عليه فيجىء كل مؤمن ومؤمنة «٢» ومن قرأ «من أمر» انقطع الكلام: ينزلون بكل أمر ثم بدأ فقال «سَلامٌ هِيَ».
(١). - ٢ «إنا أنزلناه... وأوكد» الذي ورد فى الفروق: رواه البخاري عن معمر فذكره ابن حجر قائلا: هو قول أبى عبيدة ووقع فى رواية أبى نعيم فى المستخرج نسبته إليه قال قال معمر وهو اسم أبى عبيدة كما تقدم غير مرة وقوله ليكون أثبت وأوكد قال ابن التين النجاة يقولون إنه للتعظيم بقوله المعظم عن نفسه ويقال (فتح الباري ٨/ ٥٥٧).
(٢). - ٣- ٥ «تفسير... مؤمنة» : قال الطبري (٣٠/ ١٤٤: حدثت عن يحيى بن زياد الفراء حدثنا أبو بكر بن عياش عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس أنه كان يقرأ من كل امرئ سلام وهذه القراءة من قرأها وجه معنى من كل امرئ كل ملك كان معناه عنده تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل ملك يسلم على المؤمنين والمؤمنات ولا أرى القراءة بها جائزة لاجماع الحجة من القراء على خلافها وإنها خلاف لما فى مصاحف المسلمين وذلك أنه ليس فى مصحف من مصحف المسلمين فى قوله امرئ... إلخ. [.....]
سورة القدر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (القَدْرِ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (عبَسَ)، وقد نزلت في الحديثِ عن (ليلة القَدْر) وفضلها، وأنها إنما اكتسبت هذا الفضلَ لنزولِ القرآن فيها، وتحدَّثتْ عن خواصِّ هذه الليلة؛ من نزولِ الملائكة فيها، وتفضيلِها على ألفِ شهرٍ، وكلُّ ذلك تعظيمًا لشأنِ القرآن الكريم.

ترتيبها المصحفي
97
نوعها
مكية
ألفاظها
30
ترتيب نزولها
25
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
5
العد الكوفي
5
العد الشامي
6

* سورة (القَدْرِ):

سُمِّيت سورة (القَدْرِ) بهذا الاسم؛ لذكرِ هذا اللفظ في افتتاحها، وتَكْرارِه فيها، ووصفِ القرآن بأنه نزل في هذه الليلة، وكونِ السورة كلِّها تتحدث عن (ليلة القَدْر).

1. عِظَمُ ليلة القدر (١-٣).

2. خواصُّ هذه الليلة (٤-٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /264).

يقول ابنُ عاشور عن مقاصدها: «التنويه بفضلِ القرآن وعظمتِه؛ بإسناد إنزاله إلى الله تعالى.
والرد على الذين جحَدوا أن يكونَ القرآن منزلًا من الله تعالى.
ورفعُ شأن الوقت الذي أُنزِل فيه.

ونزول الملائكة في ليلة إنزاله.

وتفضيل الليلة التي توافِقُ ليلةَ إنزاله من كلِّ عام.
ويستتبِعُ ذلك تحريضَ المسلمين على تحيُّنِ ليلة القَدْرِ بالقيام والتصدُّق». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /455).