تفسير سورة القدر

أوضح التفاسير

تفسير سورة سورة القدر من كتاب أوضح التفاسير المعروف بـأوضح التفاسير.
لمؤلفه محمد عبد اللطيف الخطيب . المتوفي سنة 1402 هـ

﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ﴾ أي القرآن: نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا؛ وكان ذلك ﴿فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ أي في ليلة تقدير الأمور وقضائها؛ كقوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ وقيل: سميت بذلك؛ لشرفها وفضلها على سائر الليالي؛ وهي في العشر الأواخر من رمضان، ويرجح أن تكون في ليلة السابع والعشرين منه
﴿وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾ تفخيم لها، وتعظيم لشأنها
﴿لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ في العظمة والشرف ﴿خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ فالعبادة فيها: تفضل العبادة في غيرها بأكثر من ثلاثين ألف ضعف
﴿تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ﴾ تنزل إلى السماء الدنيا، أو إلى الأرض ﴿وَالرُّوحُ﴾ جبريل عليه السلام. وخص بالذكر: لأنه النازل بالذكر. وقيل: «الروح» طائفة من الملائكة؛ حفظة عليهم، كما أن الملائكة حفظة علينا ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ﴾ ﴿بِإِذْنِ رَبِّهِم﴾ بأمره وإرادته ﴿مِّن كُلِّ أَمْرٍ﴾ أي تنزل الملائكة لأجل كل أمر قضاه الله تعالى على مخلوقاته لتلك السنة
﴿سَلاَمٌ هِيَ﴾ أي لا يقدر الله تعالى فيها للمؤمنين المتقين إلا الأمن والسلامة ﴿حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ وبه يكون انتهاء الليلة. أو المراد بالسلام: ما يحدث في هذه الليلة المباركة من كثرة تسليم الملائكة على المؤمنين.
758
سورة البينة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

758
سورة القدر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (القَدْرِ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (عبَسَ)، وقد نزلت في الحديثِ عن (ليلة القَدْر) وفضلها، وأنها إنما اكتسبت هذا الفضلَ لنزولِ القرآن فيها، وتحدَّثتْ عن خواصِّ هذه الليلة؛ من نزولِ الملائكة فيها، وتفضيلِها على ألفِ شهرٍ، وكلُّ ذلك تعظيمًا لشأنِ القرآن الكريم.

ترتيبها المصحفي
97
نوعها
مكية
ألفاظها
30
ترتيب نزولها
25
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
5
العد الكوفي
5
العد الشامي
6

* سورة (القَدْرِ):

سُمِّيت سورة (القَدْرِ) بهذا الاسم؛ لذكرِ هذا اللفظ في افتتاحها، وتَكْرارِه فيها، ووصفِ القرآن بأنه نزل في هذه الليلة، وكونِ السورة كلِّها تتحدث عن (ليلة القَدْر).

1. عِظَمُ ليلة القدر (١-٣).

2. خواصُّ هذه الليلة (٤-٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /264).

يقول ابنُ عاشور عن مقاصدها: «التنويه بفضلِ القرآن وعظمتِه؛ بإسناد إنزاله إلى الله تعالى.
والرد على الذين جحَدوا أن يكونَ القرآن منزلًا من الله تعالى.
ورفعُ شأن الوقت الذي أُنزِل فيه.

ونزول الملائكة في ليلة إنزاله.

وتفضيل الليلة التي توافِقُ ليلةَ إنزاله من كلِّ عام.
ويستتبِعُ ذلك تحريضَ المسلمين على تحيُّنِ ليلة القَدْرِ بالقيام والتصدُّق». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /455).