ﰡ
(يذكرني حاميم والرمح شاجر | فهلا تلا حاميم قبل التقدم) |
أحدها : أنه غافره لمن استغفره، قاله النقاش.
الثاني : غافره بمعنى أنه موصوف بمغفرته، قاله ابن عيسى.
الثالث : ساتره على من يشاء، قاله سهل بن عبد الله.
﴿ وقابل التوب ﴾ يجوز أن يكون جمع توبة، ويجوز أن يكون مصدراً من تاب يتوب توباً، وقبوله للتوبة إسقاط الذنب بها مع إيجاب الثواب عليها.
قوله عز وجل :﴿ ذي الطول ﴾ فيه ستة تأويلات :
أحدها : ذي النعم، قاله ابن عباس.
الثاني : ذي القدرة، قاله ابن زيد.
الثالث : ذي الغنى والسعة، قاله مجاهد.
الرابع : ذي الخير، قاله زيد بن الأصم.
الخامس : ذي المن، قاله عكرمة.
السادس : ذي التفضيل، قاله محمد بن كعب.
والفرق بين المن والفضل أن المن عفو عن ذنب، والفضل إحسان غير مستحق. والطوْل مأخوذ من الطُّول كأنه طال إنعامه على غيره وقيل لأنه طالت مدة إنعامه.
(قد حُمّ يومي فسر قوم | قومٌ بهم غفلة ونوم) |
أحدهما : ليحبسوه ويعذبوه، حكاه ابن قتيبة.
الثاني : ليقتلوه، قاله قتادة والسدي. والعرب تقول : الأسير الأخيذ لأنه مأسور للقتل، وأنشد قطرب قول الشاعر :
(فإما تأخذوني تقتلوني | ومن يأخذ فليس إلى خلود) |
فإما تأخذوني تقتلوني | ومن يأخذ فليس إلى خلود١ |
أحدهما : عند دعائه لهم.
الثاني : عند نزول العذاب بهم.
﴿ وجادلوا بالباطل ليُدْحضوا به الحقَّ ﴾ قال يحيى بن سلام : جادلوا الأنبياء بالشرك ليبطلوا به الإيمان.
﴿ فأخذتهم ﴾ قال السدي : فعذبتهم.
﴿ فكيف كان عقاب ﴾ في هذا السؤال وجهان :
أحدهما : أنه سؤال عن صدق العقاب. قال مقاتل وجدوه حقاً.
الثاني : عن صفته، قال قتادة : شديد والله.
وفي تفسير السمين وكم من واحد يهوى خلودي..
أحدهما : وكذلك وجب عذاب ربك.
الثاني : وكذلك صدق وعد ربك.
﴿ أنهم أصحاب النار ﴾ جعلهم أصحابها لأنهم يلزمونها وتلزمهم.
أحدها : أنه خلقهم أمواتاً في أصلاب آبائهم، ثم أحياهم بإخراجهم ثم أماتهم عند انقضاء آجالهم، ثم أحياهم للبعث، فهما ميتتان إحداهما في أصلاب الرجال، الثانية في الدنيا، وحياتان : إحداهما في الدنيا والثانية في الآخرة، قاله ابن مسعود١ وقتادة.
الثاني : أن الله أحياهم حين أخذ عليهم الميثاق في ظهر آدم قوله
﴿ وإذ أخذ رَبُكَ مِن ابني آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذرِيتَهُمْ ﴾
[ الأعراف : ١٧١ ] الآية. ثم إن اللَّه أماتهم بعد أخذ الميثاق عليهم، ثم أحياهم حين أخرجهم، ثم أماتهم عند انقضاء آجالهم، ثم أحياهم للبعث فتكون حياتان وموتتان في الدنيا وحياة في الآخرة، قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
الثالث : أن الله أحياهم حين خلقهم في الدنيا، ثم أماتهم فيها عند انقضاء آجالهم، ثم أحياهم في قبورهم للمساءلة، ثم أماتهم إلى وقت البعث، ثم أحياهم للعبث، قاله السدي٢.
﴿ فاعترفنا بذنوبنا ﴾ أنكروا البعث في الدنيا وأن يحيوا بعد الموت، ثم اعترفوا في الآخرة بحياتين بعد موتتين.
﴿ فهل إلى خروج مِن سبيل ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : فهل طريق نرجع فيها إلى الدنيا فنقر بالبعث، وهو معنى قول قتادة.
الثاني : فهل عمل نخرج به من النار، ونتخلص به من العذاب ؟ قاله الحسن.
وفي الكلام مضمر تقديره : لا سبيل إلى الخروج.
٢ إنما صار إلى هذا لأن لفظ الميت لا ينطلق في العرف على النطفة. واستدل بعض العلماء من هذا في إثبات سؤال القبر، ولو كان الثواب والعقاب للروح دون الجسد فما معنى الإحياء والإماتة؟.
﴿ وإن يُشرك به تؤمنوا ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : معناه تصدقوا من أشرك به، قاله النقاش.
الثاني : تؤمنوا بالأوثان، قاله يحيى بن سلام.
﴿ فالحكم لله ﴾ يعني في مجازاة الكفار وعقاب العصاة.
﴿ العلي الكبير ﴾ إنما جاز وصفه بأنه علي ولم تجز صفته بأنه رفيع لأنها صفة قد تنقل من علو المكان إلى علو الشأن والرفيع لا يستعمل إلا في ارتفاع المكان.
﴿ لا يخفى على الله منهم شَيْءٌ ﴾ < فيه وجهان :
أحدهما : أنه أبرزهم جميعاً لأنه لا يخفى على الله منهم شيء>١.
الثاني : معناه يجازيهم من لا يخفى عليه من أعمالهم شيء.
﴿ لمن الملك اليوم ﴾ هذا قول الله، وفيه قولان :
أحدهما : أنه قوله بين النفختين حين فني الخلائق وبقي الخالق فلا يرى - غير نفسه - مالكاً ولا مملوكاً : لمن الملك اليوم فلا يجيبه أحد لأن الخلق أموات، فيجيب نفسه فيقول :﴿ لله الواحد القهار ﴾ لأنه بقي وحده وقهر خلقه، قاله محمد بن كعب.
الثاني : أن هذا من قول الله تعالى في القيامة حين لم يبق من يدَّعي ملكاً، أو يجعل له شريكاً.
وفي المجيب عن هذا السؤال قولان :
أحدهما : أن الله هو المجيب لنفسه وقد سكت الخلائق لقوله، فيقول : لله الواحد القهار، قاله عطاء.
الثاني : أن الخلائق كلهم يجيبه من المؤمنين والكافرين، فيقولون : لله الواحد القهار، قاله ابن جريج.
(فظلت كأن الطير فوق رؤوسها | صيامٌ تنائي الشمس وهي كظوم) |
أحدها : أنه الرمز بالعين، قاله السدي.
الثاني : هي النظرة بعد النظرة، قاله سفيان.
الثالث : مسارقة النظر، قاله ابن عباس.
الرابع : النظر إلى ما نهى عنه، قاله مجاهد.
الخامس : هو قول الإنسان ما رأيت وقد رأى، < أو رأيت١ وما رأى> قاله الضحاك.
وفي تسميتها خائنة الأعين وجهان :
أحدهما : لأنها أخفى الإشارات فصارت بالاستخفاء كالخيانة.
الثاني : لأنها باستراق٢ النظر إلى المحظور خيانة.
﴿ وما تُخفي الصدور ﴾ فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : الوسوسة، قاله السدي.
الثاني : ما تضمره [ عندما ترى امرأة ] ٣ إذا أنت قدرت عليها أتزني بها أم لا، قاله ابن عباس.
الثالث : ما يسره الإنسان من أمانة أو خيانة وعبر عن القلوب بالصدور لأنها مواضع القلوب.
٢ في ع استراق..
٣ زيادة يقتضيها وضوح المراد..
أحدها : معناه أشيروا عليّ بقتل موسى لأنهم قد كانوا أشاروا عليه بأن لا يقتله لأنه لو قتله منعوه، قاله ابن زياد.
الثاني : ذروني أتولى قتله، لأنهم قالوا إن موسى ساحر إن قتلته هلكت لأنه لو أمر بقتله خالفوه.
الثالث : أنه كان في قومه مؤمنون يمنعونه من قتله. فسألهم تمكينه من قتله.
﴿ وليدع ربه ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : وليسأل ربه فإنه لا يجاب.
الثاني : وليستعن به فإنه لا يعان.
﴿ إني أخاف أن يبدِّل دينكم ﴾ فيها وجهان :
أحدهما : يغير أمركم الذي أنتم عليه، قاله قتادة.
الثاني : معناه هو أن يعمل بطاعة الله، رواه سعيد بن أبي عروبة.
الثالث : محاربته لفرعون بمن آمن به، حكاه ابن عيسى.
الرابع : هو أن يقتلوا أبناءكم ويستحيوا نساءكم إذا ظهروا عليكم كما كنتم تفعلون بهم، قاله ابن جريج.
ويحتمل خامساً : أن يزول به ملككم لأنه ما تجدد دين إلا زال به ملك.
(قد يُدْرِك المتأني بعض حاجته | وقد يكون مع المستعجل الزلل) |
غالبين على أرض مصر قاهرين لأهلها، وهذا قول المؤمن تذكيراً لهم بنعم اللَّه عليهم.
﴿ فمن ينصرنا من بأس الله إِن جاءَنا ﴾ أي من عذاب الله، تحذيراً لهم من نقمة، فذكر وحذر فعلم فرعون ظهور محبته.
﴿ قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى ﴾ قال عبد الرحمن بن زيد : معناه ما أشير عليكم إلا بما أرى لنفسي.
﴿ وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ﴾ في تكذيب موسى والإيمان بي
(وبث الخلق فيها إذ دحاها | فهم سكانها حتى التّنَادِ) |
﴿ما لكم من الله من عاصم﴾ فيه وجهان: أحدهما: من ناصر، قاله قتادة. الثاني: من مانع، وأصل العصمة المنع، قاله ابن عيسى. ﴿ومن يضلل الله فما له من هاد﴾ وفي قائل هذا قولان: أحدهما: أن موسى هو القائل له. الثاني: أنه من قول مؤمن آلِ فرعون. قوله عز وجل: ﴿ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات﴾ فيه قولان: أحدهما: أن يوسف بن يعقوب، بعثه الله رسولاً إلى القبط بعد موت الملك من قبل موسى بالبينات. قال ابن جريج: هي الرؤيا. الثاني: ما حكاه النقاش عن الضحاك أن الله بعث اليهم رسولاً من الجن يقال له يوسف.
وبث الخلق فيها إذ دحاها | فهم سكانها حتى التّنَادِ |
وفيما ينادي به بعضهم بعضاً قولان :
أحدهما : يا حسرتا، يا ويلتا، يا ثبوراه، قاله ابن جريج.
الثاني : ينادي أهلُ الجنة أهل النار أن ﴿ قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً ﴾ [ الأعراف : ٤٤ ] الآية.
وينادي أهل النار أهل الجنة
﴿ أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم اللَّه ﴾
[ الأعراف : ٥٠ ] قاله قتادة.
وكان الكلبي يقرؤها : يوم التنادّ، مشددة، أي يوم الفرار، قال يندّون كما يندّ البعير. وقد جاء في الحديث أن للناس جولة يوم القيامة يندون يطلبون أنهم يجدون مفراً ثم تلا هذه الآية.
أحدهما : مدبرين في انطلاقهم إلى النار، قاله قتادة.
الثاني : مدبرين في فِرارهم من النار حتى يقذفوا فيها، قاله السدي.
﴿ ما لكم من الله من عاصم ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : من ناصر ؛ قاله قتادة.
الثاني : من مانع، وأصل العصمة المنع، قاله ابن عيسى.
﴿ ومن يضلل الله فما له من هاد ﴾ وفي قائل هذا قولان :
أحدهما : أن موسى هو القائل له.
الثاني : أنه من قول مؤمن آلِ فرعون.
أحدهما : أن يوسف بن يعقوب، بعثه الله رسولاً إلى القبط بعد موت الملك من قبل موسى بالبينات. قال ابن جريج : هي الرؤيا.
الثاني : ما حكاه النقاش عن الضحاك أن الله بعث إليهم رسولاً من الجن يقال له يوسف.
(ومن هاب أسباب المنايا يَنَلنه | ولو نال أسباب السماء بِسلَّمِ) |
أحدها : طرق السموات، قاله أبو صالح.
الثاني : أبواب السموات، قاله السدي والأخفش، وأنشد قول الشاعر :
ومن هاب أسباب المنايا يَنَلنه | ولو نال أسباب السماء بِسلَّمِ١ |
﴿ فأطَّلعَ إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً ﴾ فيه قولان :
أحدهما : أنه غلبه الجهل على قول هذا أو تصوره.
الثاني : أنه قاله تمويهاً على قومه مع علمه باستحالته، قاله الحسن.
﴿ وما كَيْدُ فرعون إلا في تبابٍ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : في خسران قاله ابن عباس.
الثاني : في ضلال، قاله قتادة٢.
وفيه وجهان :
أحدهما : في الدنيا لما أطلعه الله عليه من هلاكه.
الثاني : في الآخرة لمصيره إلى النار، قاله الكلبي.
٢ قاله قتادة ساقطة من ك..
(لا تبك ميتاً بعد موت أحبةٍ | عليّ وعباس وآل أبي بكر) |
أحدها : معناه : لا بد، قاله المفضل.
الثاني : معناه : لقد حق واستحق، قاله المبرد.
الثالث : أنه لا يكون إلا جواباً كقول القائل : فعلوا كذا، فيقول المجيب : لا جرم أنهم سيندمون، قاله الخليل.
﴿ أن ما تدعونني إليه ﴾ أي من عبادة ما تعبدون من دون الله.
﴿ ليس له دعوةٌ في الدنيا ولا في الآخرة ﴾ فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : لا يستجيب لأحد في الدنيا ولا في الآخرة، قاله السدي.
الثاني : لا ينفع ولا يضر في الدنيا ولا في الآخرة، قاله قتادة.
الثالث : ليس له شفاعة في الدنيا ولا في الآخرة، قاله الكلبي.
﴿ وأن مردنا إلى الله ﴾ أي مرجعنا بعد الموت إلى الله ليجازينا على أفعالنا.
﴿ وأن المسرفين هم أصحاب النار ﴾ فيهم قولان :
أحدهما : يعني المشركين، قاله قتادة.
الثاني : يعني السفاكين للدماء بغير حق١، قاله الشعبي، وقال مجاهد : سمى الله القتل سرفاً.
أحدهما : يعني في الآخرة، قاله ابن زيد.
الثاني : عند نزول العذاب بهم، قاله النقاش.
﴿ وأفوّض أمري إلى الله ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : معناه : وأسلم أمري إلى الله، قاله ابن عيسى.
الثاني : أشهد عليكم الله، قاله ابن بحر.
الثالث : أتوكل على الله، قاله يحيى بن سلام.
﴿ إن الله بصير بالعباد ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : بأعمال العباد.
الثاني : بمصير العباد.
وفي قائل هذا قولان :
أحدهما : أنه من قول موسى.
الثاني : من قول مؤمن آل فرعون، فعلى هذا يصير بهذا القول مظهراً لإيمانه.
أحدهما : أن موسى وقاه الله سيئات ما مكروا، فعلى هذا فيه قولان :
أحدهما : أن مؤمن آل فرعون نجاه الله مع موسى حتى عبر البحر وأغرق الله فرعون، قاله قتادة، وقيل إن آل فرعون هو فرعون وحده ومنه قول أراكة الثقفي :
لا تبك ميتاً بعد موت أحبةٍ | عليّ وعباس وآل أبي بكر |
الثاني : أن مؤمن آل فرعون خرج من عنده هارباً إلى جبل يصلي فيه، فأرسل في طلبه، فجاء الرسل وهو في صلاته وقد ذبت عنه السباع والوحوش أن يصلوا إليه، فعادوا إلى فرعون فأخبروه فقتلهم فهو معنى قوله ﴿ فوقاه الله سيئات ما مكروا ﴾.
﴿ وحاق بآل فرعون سوء العذاب ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : أنهم قومه، وسوء العذاب هو الغرق، قاله الضحاك.
الثاني : رسله الذين قتلهم، وسوء العذاب هو القتل.
أحدها : أنه يعرض عليهم مقاعدهم من النار غدوة وعشية، فيقال : لآلِ فرعون هذه منازلكم، توبيخاً، قاله قتادة.
الثاني : أن أرواحهم في أجواف طير سود تغدو على جهنم وتروح فذلك عرضها، قاله ابن مسعود.
الثالث : أنهم يعذبون بالنار في قبرهم غدواً وعشياً، وهذا لآل فرعون خصوصاً. قال مجاهد : ما كانت الدنيا.
﴿ ويوم تقوم الساعةُ ﴾ وقيامها وجود صفتها على استقامة، ومنه قيام السوق١ وهو حضور أهلها على استقامة في وقت العادة.
﴿ أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ﴾ لأن عذاب جهنم مُخْتَلِف. وجعل الفراء في الكلام تقديماً وتأخيراً وتقديره : ادخلوا آل فرعون أشد العذاب النار يعرضون عليها غدواً وعشياً. وهو خلاف ما ذهب إليه غيره من انتظام الكلام على سياقه.
أحدهما : هو ما وعد الله رسوله في آيتين من القرآن أن يعذب كفار مكة، قاله مقاتل.
الثاني : هو ما وعد الله رسوله أن يعطيه المؤمنين في الآخرة، قاله يحيى بن سلام.
﴿ واستغفر لذنبك ﴾ أي من ذنب إن كان منك. قال الفضيل : تفسير الاستغفار أقلني.
﴿ وسبح بحمد ربِّك ﴾ قال مجاهد : وصَلِّ بأمر ربك.
﴿ بالعشي والإبكار ﴾ فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها صلاة العصر والغداة، قاله قتادة.
الثاني : أن العشي ميل الشمس إلى أن تغيب، والإبكار أول الفجر، قاله مجاهد.
الثالث : هي صلاة مكة قبل أن تفرض الصلوات الخمس ركعتان غدوة وركعتان عشية، قاله الحسن.
﴿ إن في صدورهم إلا كبرٌ ما هم ببالغيه ﴾ فيه قولان :
أحدهما : أن الكبر العظمة التي في كفار قريش، ما هم ببالغيها، قاله مجاهد.
الثاني : ما يستكبر من الاعتقاد وفيه قولان :
أحدهما : هو ما أمله كفار قريش في النبي صلى الله عليه وسلم وفي أصحابه أن يهلك ويهلكوا، قاله الحسن.
الثاني : هو أن اليهود قالوا إن الدجال منا وعظموا أمره، واعتقدوا أنهم يملكون وينتقمون، قاله أبو العالية.
﴿ فاستعذ بالله ﴾ من كبرهم.
﴿ إنه هو السميع ﴾ لما يقولونه ﴿ البصير ﴾ بما يضمرونه.
أحدها : كذلك يصرف، قاله يحيى.
الثاني : كذلك يكذب بالتوحيد، قاله مقاتل.
الثالث : كذلك يعدل عن الحق، قاله ابن زيد.
أحدهما : أن الفرح : السرور، والمرح : البطر، فسرّوا بالإمهال وبطروا بالنعم
الثاني : الفرح والسرور، قاله الضحاك، والمرح العدوان.
روى خالد عن ثور عن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله تعالى يبغض البذخين الفرحين المرحين، ويحب كل قلب حزين ويبغض أهل بيت لحمين، ويبغض كل حبر سمين " فأما أهل بيت لحمين فهم الذين يأكلون لحوم الناس بالغيبة، وأما الحبر السمين فالمتحبّر بعلمه ولا يخبر به الناس، يعني المستكثر من علمه ولا ينفع به الناس.
بسم الله الرحمن الرحيم
أحدها : بقولهم نحن أعلم منهم لن نبعث لن نعذب، قاله مجاهد.
الثاني : بما كان عندهم أنه علم وهو جهل، قاله السدي.
الثالث : فرحت الرسل بما عندهم من العلم بنجاتهم وهلاك أعدائهم، حكاه ابن عيسى.
الرابع : رضوا بعلمهم واستهزؤوا برسلهم، قاله ابن زيد.
﴿ وحاق بهم ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : أحاط بهم، قاله الكلبي.
الثاني : عاد عليهم.
﴿ ما كانوا به يستهزئون ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : محمد صلى الله عليه وسلم أنه ساحر.
الثاني : بالقرآن أنه شِعْر.
١ وهي سورة غافر وتسمى الطول، وهي خمس وثمانون آية.