تفسير سورة المرسلات

تفسير النسائي

تفسير سورة سورة المرسلات من كتاب تفسير النسائي
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

٦٦١- أنا محمدُ بن سلمةَ، أنا ابن القاسمِ، عن مالكٍ. والحارثُ بنُ مسكينٍ، عن ابن القاسمِ، حدثني مالِكٌ، قال: حدثني ابنُ شِهابٍ عن عُبيد اللهِ بن عبد اللهِ، عن ابن عباسٍ أنَّ أُمَّ الفضل سمعتهُ يقرأ ﴿ وَٱلْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً ﴾ فقالت: يا بُنيَّ ذَكرتني بقراءتِكَ هذه السورة إنها لآخرُ ما سمعتُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقرأُ بها في المغرب. ٦٦٢- أنا أحمدُ بن سليمان بن عبد الملكِ، نا يحيى بنُ آدمَ، عن إسرائيل، عن منصورٍ والأعمشِ، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللهِ قال:" كُنا مع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في غارٍ وأُنزلت عليه ﴿ وَٱلْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً ﴾ فإنا لنتلقَّاها من فيه إذ خرجت علينا حيةٌ فابتدرناها فدخلت جُحرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وُقيت شرَّكم كما وُقيتم شرَّها "- زاد الأعمشُ في حديثهِ: قال عبد الله: إنا لنتلقاها من فيه رطبةً.- قال أبو عبد الرحمنِ: خالفه حفصُ بنُ غياثٍ، رواهُ عن الأعمشِ عن إبراهيم عن الإسودِ. ٦٦٣- أنا أحمد بن سُليمان، نا يحيى بنُ آدم، عن حفصِ بن غياثٍ عن الأعمشِ عن إبراهيم، عن الأسودِ، عن عبد اللهِ قال:" كُنا مع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بالخَيْفِ من منىً حتى نزلت ﴿ وَٱلْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً ﴾ فخرجت حيةٌ، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اقْتُلُوهَا " فابتدرناها فدخلت في جُحرِهَا ".
سورة المرسلات
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المُرسَلات) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الهُمَزة)، وقد جاءت ببيانِ قدرة الله على بعثِ الناس بعد هلاكهم؛ فهو المتصفُ بالرُّبوبية والألوهية، وقد افتُتحت بمَشاهدِ القيامة، والتذكير بمَصارعِ الغابرين، وذكَرتْ تأمُّلات في خَلْقِ الإنسان والكون؛ ليعودَ الخلقُ إلى أوامرِ الله، وليستجيبوا له سبحانه، و(المُرسَلات): هي الرِّياحُ التي تهُبُّ متتابِعةً.

ترتيبها المصحفي
77
نوعها
مكية
ألفاظها
181
ترتيب نزولها
33
العد المدني الأول
50
العد المدني الأخير
50
العد البصري
50
العد الكوفي
50
العد الشامي
50

* سورة (المُرسَلات):

سُمِّيت سورة (المُرسَلات) بذلك؛ لافتتاحها بالقَسَمِ الإلهيِّ بـ(المُرسَلات)؛ وهي: الرِّياح التي تهُبُّ متتابِعةً.

سورة (المُرسَلات) من السُّوَر التي شيَّبتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم:

عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «قال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ اللهِ، أراكَ قد شِبْتَ! قال: «شيَّبتْني هُودٌ، والواقعةُ، والمُرسَلاتُ، و{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ}، و{إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}». أخرجه الحاكم (3314).

1. مَشاهد القيامة (١-١٥).

2. مَصارع الغابرين (١٦-١٩).

3. تأمُّلات في خَلْقِ الإنسان والكون (٢٠-٢٨).

4. عودٌ لمَشاهد القيامة (٢٩-٥٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /540).

مقصدُ سورة (المُرسَلات): الاستدلالُ على وقوع البعث بعد فَناء الدنيا، والاستدلال على إمكانِ إعادة الخَلْقِ بما سبَق من خَلْقِ الإنسان وخلق الأرض، وفي ذلك دلائلُ على قدرة الله، واتصافِه بالوَحْدانية والرُّبوبية.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /419).