تفسير سورة فصّلت

تفسير سفيان الثوري

تفسير سورة سورة فصلت من كتاب تفسير سفيان الثوري
لمؤلفه عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي .

٨٥٤: ١: ٦- سفين في قوله: ﴿ وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا ﴾ (قال) ثياب اليمن لا يكون إلا باليمن، وثياب الخراسان بخراسان. [الآية ١٠].
٨٥٥: ٢: ٤- سفين في قوله ﴿ سَوَآءً لِّلسَّآئِلِينَ ﴾ من سأل فهو على هذا. [الآية ١٠].
٨٥٦: ٣: ٧- سفين ﴿ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ ﴾ قال، دعوناهم. [الآية ١٧].
٨٥٧: ٤: ١- سفين عن الأعمش عن عُمارة بن عمير عن وهب بن ربيعة قال، قال بن مسعود، إني لمستقر بأستار الكعبة، إذ جاء ثلثة نفر: ثقفي وختناه من قريش، كثيرة شحم بطونهم، قليلة فقه قلوبهم. فتحدثوا بينهم بحديث. فقال أحدهم: " أترون الله يسمع ما نقول "؟ فقال بعضهم: " يسمع إذا رفعنا، ولا يسمع إذا خفضنا ". فقال الآخر: " إن كان يسمع بعضه، فإِنه يسمع أجمع ". فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته. فنزلت ﴿ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ ﴾ إلى آخر الآية. [الآية ٢٢].
٨٥٨: ٥: ٨- سفين عن أبي إسحق عن حبَة العرني عن علي بن أبي طالب في قوله ﴿ رَبَّنَآ أَرِنَا ٱلَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ ﴾ قال، إبليس الأبالسة وابن آدم الذي قتل أخاه. [الآية ٢٩].
٨٥٩: ٦: ٧- سفين عن أبي إسحق عن عامر بن سعد عن سعيد بن نمران البجلي قال، قرأت هذه الآية على أبي بكر ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَامُواْ ﴾ قال، هم الذين لم يشركوا بالله شيئاً. [الآية ٣٠].
٨٦٠: ٧: ٣- سفين عن زيد بن أسلم في قوله ﴿ أَلاَّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ ﴾ قال، لا تخافوا أمامكم، ولا تحزنوا على ما خلفتم من ضيعاتكم. [الآية ٣٠].
٨٦١: ٨: ٦- سفين عن طلحة بن عمرو عن عطاء في قوله: ﴿ ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ قال، الإسلام. [الآية ٣٤].
٨٦٢: ٩: ٧- سفين عن إسمعيل بن أبي خلد عن أبي صلح في قوله ﴿ مَّا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ ﴾ من الأذى. [الآية ٤٣].
٨٦٣: ١٠: ٢- حدثنا سفين عن سعيد ومجاهد في قوله ﴿ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لَّقَالُواْ لَوْلاَ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيٌّ ﴾ على وجه الاستفهام﴿ وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ ﴾[النحل: ١٠٣] كيف يكون؟ هذا عجمي وهذا عربي. [الآية ٤٤].
سورة فصلت
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (فُصِّلتْ) من السُّوَر المكِّية، من مجموعةِ سُوَرِ (الحواميم)، افتُتِحت بتعظيم الكتاب، وبيان وضوحه وهدايته للناس، وإنزالُ هذا الكتاب يدلُّ دَلالةً واضحة على تمام علمِ الخالق، الذي دعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم الكفارَ إلى الإيمان به؛ فبعد هذه الدَّلالة بانَ استكبارُهم، ومخالَفتُهم الحقَّ بعد وضوحه لهم كوضوحِ الشمس؛ فقد جاء لهم بالآياتِ البيِّنات في هذا الكون، وفي إنزال هذا الكتاب المُحكَم.

ترتيبها المصحفي
41
نوعها
مكية
ألفاظها
795
ترتيب نزولها
61
العد المدني الأول
53
العد المدني الأخير
53
العد البصري
52
العد الكوفي
54
العد الشامي
52

- قوله تعالى: {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَآ أَبْصَٰرُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اْللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرٗا مِّمَّا تَعْمَلُونَ} [فصلت: 22]:

عن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه، قال: «كان رجُلانِ مِن قُرَيشٍ وخَتَنٌ لهما مِن ثَقِيفَ - أو رجُلانِ مِن ثَقِيفَ وخَتَنٌ لهما مِن قُرَيشٍ - في بيتٍ، فقال بعضُهم لبعضٍ: أترَوْنَ أنَّ اللهَ يَسمَعُ حديثَنا؟ قال بعضُهم: يَسمَعُ بعضَه، وقال بعضُهم: لَئِنْ كان يَسمَعُ بعضَه لقد يَسمَعُ كلَّه؛ فأُنزِلتْ: {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَآ أَبْصَٰرُكُمْ} [فصلت: 22] الآية». أخرجه البخاري (٤٨١٦).

* سورةُ (فُصِّلتْ):

سُمِّيت سورةُ (فُصِّلتْ) بهذا الاسم؛ لوقوع كلمة (فُصِّلتْ) في أولها؛ قال تعالى: {كِتَٰبٞ فُصِّلَتْ ءَايَٰتُهُۥ قُرْءَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوْمٖ يَعْلَمُونَ} [فصلت: 3].

1. مقدمة في القرآن الكريم، وموقفُ المشركين الانهزاميُّ، وصفة الرسول عليه السلام وواجبه (١-٨).

2. الاحتجاج بالسُّنَن الكونية على صدقِ الدعوة (٩-١٢).

3. إعراض المشركين عن سماع الدعوة في القرآن الكريم، ومسيرةُ الدعوة في الأُمَم السابقة (١٣-١٨).

4. مصير المشركين، وإحصاءُ أعمالهم التي أوصلتهم لهذا المصير (١٩-٢٤).

5. إصرار المشركين على عدم سماع الدعوة (قرناء الباطل) (٢٥-٢٩).

6. قرناء المؤمنين (الملائكة) يُعِينونهم على تبليغ الدعوة (٣٠-٣٦).

7. الاحتجاج بالسُّنَن الكونية (٣٧-٤٠).

8. صفات القرآن الكريم، وعلمُ اللهِ المطلقُ (٤١-٤٨).

9. تردُّد الإنسان نفسيًّا من الأحداث حوله (٤٩- ٥١).

10. تحقيقُ أن القرآنَ من الله جل وعلا (٥٢-٥٤).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /5).

مقصودها إثباتُ العلمِ لله عزَّ وجلَّ؛ فإنَّ هذا الكتابَ المُحكَم المفصَّل يدلُّ دَلالةً واضحة على تمام علمِ الله عزَّ وجلَّ، وفي هذا دعوةٌ للكفار إلى الإيمان بالله، واتِّباع الصراط المستقيم البَيِّنِ الذي لا شائبةَ فيه، وتسميتُها بسورة (فُصِّلتْ) واضحُ الدَّلالة على ذلك المقصد.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /444).