تفسير سورة غافر

تذكرة الاريب في تفسير الغريب

تفسير سورة سورة غافر من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

قال ابن عباس حم بعض حروف الرحمن وقال أبو العالية الحاء مفتاح حميد والميم مفتاح مجيد
والثواب جمع توبةوالطول الفضل
يجادل يخاصم في الآيات بالتكذيب
ليأخذوه ليقتلوه
وسعت أي وسعت رحمتك وعلمك كل شيء
لمقت الله مقتوا أنفسهم لقبح ما فعلوا فخوطبوا بهذه الآية
ذلكم يعني العذاب الذي نزل بهم
والرزق المطر
رفيع الدرجات قال ابن عباس رافع السمواتوالروح الوحييوم التلاق يلتقي أهل السماء بأهل الأرض وقال قتادة يلتقي الخالق والمخلوق والخلق
لمن الملك يقوله عز وجل إذا مات الخلالق ويجيب نفسه بقوله لله
والآزفة القيامةكاظمين مغمومين ممتلئين خوفاما للظالمين أي للكافرين والحميم القريب
والخائنة الخيانة وهو نظر العين إلى ما نهيت عنه
اقتلوا أبناء الذين آمنوا أي اعتدوا عليهم بالقتل
ذروني أقتل موسى كان في خاصة فرعون من يمنعه من قتله خوفا من الهلاك وليدع ربك الذي يزعم أنه أرسله فليمنعه من القتليبدل دينكم عبادتكم إياي الفساد بتغيير أحكامها
واسم المؤمن حزبيل
الأحزاب الأمم المكذبة
ويوم التناد عند النفخ في الصور ينادي بعض الناس بعضا ويولون مدبرين هربا من النار
يوسف هو ابن يعقوب والبينات الدلالات على التوحيد
يجادلون في آيات الله بالتكذيب لها والسلطان الحجة كبر جدالهم مقتاكذلك أي كما طبع على قلوبهم حتى تكذبوا وجادلوا
الأسباب الأبواب
والتباب البطلان والخسار
فستذكرون إذا نزل العذاب
وسوء العذاب الغرق في الحياة الدنيا بإثبات الحجج
ويوم يقوم الأشهاد الملائكة والأنبياء تنصرهم بإنجائهم من العذاب
فاصبر منسوخ بآية السيفوسبح بالعشي صلاة العصر والإبكار صلاة الفجر
إن في صدروهم إلا كبر أي ما يحملهم على تكذيبك إلا التكبير عليك ما هم ببالغي مقتضى ذلك الكبر لأن الله مذلهم
أكبر من خلق الناس أي من إعادتهم
داخرين صاغرين
أني يصرفون عن الحق
بل لم نكن ندعو جحدوا ما فعلوا
حاجة في صدوركم أي حوائجكم في البلاد
بما عندهم من العلم أي ظنوه علما
سورة غافر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (غافرٍ) من السُّوَر المكِّية، بُدِئت بعد حمدِ الله بإثبات صفةِ المغفرة له عزَّ وجلَّ، ولا تكون مغفرةٌ إلا عن عِزَّةٍ وعلم وقدرة، فأثبتت هذه السورة كثيرًا من صفاتِ الكمال لله عزَّ وجلَّ، كما أظهرت قُدْرتَه عزَّ وجلَّ على العقاب؛ فالله غافرُ الذَّنب وقابلُ التَّوب، لكنه شديدُ العقاب، كما جاءت السورةُ على حُجَجِ المشركين وأدحضَتْها، ودعَتْ إلى الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ فالله ناصرٌ دِينَه، ومُعْلٍ كتابَه.

ترتيبها المصحفي
40
نوعها
مكية
ألفاظها
1226
ترتيب نزولها
60
العد المدني الأول
84
العد المدني الأخير
84
العد البصري
82
العد الكوفي
85
العد الشامي
86

* سورة (غافرٍ):

سُمِّيت سورةُ (غافرٍ) بهذا الاسم؛ لورود هذه الصفةِ لله في أوَّل السورة.

1. صفات الله تعالى (١-٣).

2. نشاط المشركين العقليُّ ضد الرسول صلى الله عليه وسلم (٤-٦).

3. إعانة المسلمين للتصدي للمشركين (٧-٩).

4. مصير المشركين، وندَمُهم (١٠-١٢).

5. صفاته تعالى، وإفراده بالعبادة (١٣-١٧).

6. يوم الفصل، وأحوالُ الناس فيه (١٨-٢٢).

7. صور من مسيرة الدعاة (٢٣-٢٧).

8. مؤمن آل فرعون (٢٨-٤٥).

9. حُجَجٌ تدعو إلى الإيمان (٢٨-٢٩).

10. نماذجُ تطبيقية (٣٠-٣٤).

11. حُجَج المشركين الداحضةُ (٣٥- ٣٧).

12. حُجَجٌ تستوجب التوبةَ والإيمان (٣٨-٤٥).

13. ندمُ المشركين على كفرهم، وعذابُهم (٤٥-٥٠).

14. عهدٌ من الله لنصرِ المؤمنين (٥١-٥٥).

15. أسباب تمسُّك المشركين بشِرْكِهم (٥٦-٥٩).

16. توجيه المؤمنين لتوثيق رأيِهم بالسُّنَن الكونية (٦٠- ٦٨).

17. وعيدٌ للمشركين بمصيرهم الأُخْروي (٦٩-٧٧).

18. وعد الرسول بالانتصار له، وضربُ الأمثلة من الواقع (٧٨-٨٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /530).

مقصودُها بيانُ اتصافِ الله عزَّ وجلَّ بالعِزَّة الكاملة والعلمِ الشامل، ومغفرتِه لمن يشاء من عباده؛ فإنه لا يَقدِر على غفران ما يشاء لكل من يشاء إلا كاملُ العِزَّة، ولا يَعلَم جميعَ الذُّنوب ليسمى غافرًا لها إلا بالغُ العلم.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /435).