تفسير سورة القلم

تفسير النسائي

تفسير سورة سورة القلم من كتاب تفسير النسائي
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

٦٣٣- أنا هنادُ بن السَّريِّ، عن وكيعٍ، عن الأعمشِ، قال: سمعتُ مجاهداً يُحدث عن طاووسٍ، عن ابن عباسٍ قال:" مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: " إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبيرٍ، أما هذا فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا فكان يمشي بالنميمةِ، ثم دعا بعسيبٍ رطب فشقهُ باثنينِ، فغرس على هذا واحداً، وعلى هذا واحداً، ثم قال: لعلهُ يُخَفَّفُ عنهما ما لم ييبسا " ". ٦٣٤- أنا أسماعيل بن مسعودٍ، نا بشرٌ - يعني ابن المُفضل - نا شعبةُ، عن منصورٍ، عن إبراهيم، عن همامٍ، أن حُذيفة قال: سمعتُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:" لا يدخلُ الجنة قَتَّاتٌ ".
قوله تعالى: ﴿ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ﴾ [١٣]٦٣٥- أنا محمد بن المُثنى، نا محمدٌ، نا شعبةُ، عن معبد بن خالدٍ، عن حارثة بن وهبٍ، قال: سمعتُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:" ألا أدُلُّكم على أهل الجنةِ، كُلُّ ضعيفٍ مُتضعِّفٍ لو أقسم على اللهِ لأَبَرَّهُ ". وقال:" أهل النار، كلُّ جواظٍ [عُتُلٍّ] مستكبرٍ ". ٦٣٦- أنا أحمدُ بن سليمان، نا عبيدُ اللهِ، نا إسرائيلُ، عن أبي حصينٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عباسٍ، في قوله ﴿ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ﴾ قال: رجُلٌّ من قريشٍ، كانت له زَنَمةٌ مِثْلُ زَنَمَةِ الشَّاة.
سورة القلم
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (القَلَم) من السُّوَر المكية، وقد جاءت ببيانِ إعجاز هذا الكتاب للكفار، وتأكيدِ صدقِ نبوَّة مُحمَّد صلى الله عليه وسلم، وما جاء به من عندِ الله؛ فلن يستطيع الكفارُ أن يأتوا بمثل هذه الحروف أبدًا، وفي ذلك تسليةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم، وتثبيت له، وخُتمت بتخويفِ الكفار من بطشِ الله، وتوصيةِ النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر.

ترتيبها المصحفي
68
نوعها
مكية
ألفاظها
301
ترتيب نزولها
2
العد المدني الأول
52
العد المدني الأخير
52
العد البصري
52
العد الكوفي
52
العد الشامي
52

* سورة (القلم):

سُمِّيت سورة (القلم) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(القلم).

* سورة {نٓ}:

وسُمِّيت بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا الحرفِ {نٓ}.

1. بيان رِفْعة قَدْرِ النبي عليه السلام (١-٧).

2. تحقير شأن الكافرين، وذمُّهم (٨-١٦).

3. قصة أصحاب الجنَّة (١٧-٣٣).

4. جزاء المؤمنين، وأسئلة إقناعية للكافرين (٣٤-٤٣).

5. تخويف الكفار من بطشِ الله، وتوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر (٤٤ -٥٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /292).

 تَحدِّي الكفار والمعانِدين بهذا الكتاب، والدلالةُ على عجزِهم عن الإتيان بمثل سُوَرِه، وإبطالُ مطاعنِ المشركين في النبي صلى الله عليه وسلم، وإثباتُ صدقِه، ومن ثم تسليةُ الله له وتثبيته.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /58).