تفسير سورة القلم

تفسير ابن عباس

تفسير سورة سورة القلم من كتاب تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المعروف بـتفسير ابن عباس.
لمؤلفه الفيروزآبادي . المتوفي سنة 817 هـ

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى ﴿ن﴾ يَقُول أقسم الله بالنُّون وَهِي السَّمَكَة الَّتِي تحمل الْأَرْضين على ظهرهَا وَهِي فِي المَاء وتحتها الثور وَتَحْت الثور الصَّخْرَة وَتَحْت الصَّخْرَة الثرى وَلَا يعلم مَا تَحت الثرى إِلَّا الله وَاسم السَّمَكَة ليواش وَيُقَال لويهاء وَاسم الثور بهموت وَقَالَ بَعضهم تلهوت وَيُقَال ليوتا وَذَلِكَ الْحُوت فِي بَحر يُقَال لَهُ عضواص وَهُوَ كالثور الصَّغِير فِي الْبَحْر الْعَظِيم وَذَلِكَ الْبَحْر فِي صَخْرَة جوفاء وَفِي تِلْكَ الصَّخْرَة أَرْبَعَة آلَاف خرق مِنْهَا خرق يخرج الْمِيَاه إِلَى الأَرْض وَيُقَال هُوَ اسْم من أَسمَاء الرب وَهُوَ نون الرَّحْمَن وَيُقَال النُّون هُوَ الدواة ﴿والقلم﴾ أقسم الله بالقلم وَهُوَ قلم من نور طوله مَا بَين السَّمَاء إِلَى الأَرْض وَهُوَ الَّذِي كتب بِهِ الذّكر الْحَكِيم يَعْنِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ وَيُقَال الْقَلَم هُوَ ملك من الْمَلَائِكَة أقسم الله بِهِ ﴿وَمَا يَسْطُرُونَ﴾ وَأقسم الله بِمَا تكْتب الْمَلَائِكَة من أَعمال بني آدم
﴿مَآ أَنتَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿بِنِعْمَةِ رَبِّكَ﴾ بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام ﴿بِمَجْنُونٍ﴾ يختنق وَلِهَذَا كَانَ الْقسم
﴿وَإِنَّ لَكَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿لأَجْراً﴾ ثَوابًا فِي الْجنَّة بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام ﴿غَيْرَ مَمْنُونٍ﴾ غير مَنْقُوص وَلَا مكدر وَلَا يمن عَلَيْك بذلك
﴿وَإِنَّكَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿لعلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ على دين كريم شرِيف على الله وَيُقَال على منَّة عَظِيمَة وَهِي الْأَخْلَاق الْحَسَنَة الَّتِي أكْرمه الله بهَا إِن قَرَأت بِضَم الْخَاء وَاللَّام
﴿فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ﴾ فسترى وَتعلم ويرون ويعلمون عِنْد نزُول الْعَذَاب بهم
﴿بِأَيِّكُمُ الْمفْتُون﴾ الْمَجْنُون
﴿إِنَّ رَبَّكَ﴾ يَا مُحَمَّد
480
﴿هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ﴾ عَن دينه وَهُوَ أَبُو جهل وَأَصْحَابه ﴿وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين﴾ لدينِهِ وَهُوَ أَبُو بكر وَأَصْحَابه
481
﴿فَلاَ تُطِعِ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿المكذبين﴾ بِاللَّه وَالْكتاب وَالرَّسُول يَعْنِي رُؤَسَاء أهل مَكَّة
﴿وَدُّواْ﴾ تمنوا ﴿لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾ تلين لَهُم فيلينون لَك وَيُقَال تطابقهم فيطابقونك وتصانعهم فيصانعونك
﴿وَلاَ تُطِعْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿كُلَّ حَلاَّفٍ﴾ كَذَّاب على الله ﴿مَّهِينٍ﴾ ضَعِيف فِي دين الله هُوَ الْوَلِيد بن الْمُغيرَة المخزومى
﴿هَمَّازٍ﴾ طعان لعان مغتاب للنَّاس مُقْبِلين ومدبرين ﴿مَّشَّآءِ بِنَمِيمٍ﴾ يمشي بالنميمة بَين النَّاس ليفسد بَينهم
﴿مناع للخير﴾ للاسلام بَينه وَبَين نبيه وَبَين أَخِيه وقرابته ﴿مُعْتَدٍ﴾ يَا مُحَمَّد للحق غشوم ظلوم عَلَيْهِم ﴿أَثِيمٍ﴾ فَاجر
﴿عُتُلٍّ﴾ شَدِيد الْخُصُومَة بِالْبَاطِلِ وَالْكذب وَيُقَال عتل أكول وشروب صَحِيح الْجِسْم رحيب الْبَطن ﴿بَعْدَ ذَلِك﴾ مَعَ ذَلِك ﴿زَنِيمٍ﴾ ملصق بالقوم لَيْسَ مِنْهُم وَيُقَال مَعْرُوف فِي الْكفْر والشرك والفجور والفسوق وَالشَّر وَيُقَال لَهُ زنمة كزنمة العنز
﴿أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ﴾ يَقُول لَا تطعه وَإِن كَانَ ذَا مَال وبنين وَكَانَ مَاله نَحْو تِسْعَة آلَاف مِثْقَال من فضَّة وبنوة عشرَة
﴿إِذَا تتلى عَلَيْهِ﴾ يقْرَأ عَلَيْهِ ﴿آيَاتُنَا﴾ الْقُرْآن بِالْأَمر وَالنَّهْي ﴿قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلين﴾ أَحَادِيث الْأَوَّلين فِي دهرهم وكذبهم
﴿سَنَسِمُهُ عَلَى الخرطوم﴾ سنضربه على الْوَجْه وَيُقَال على الْأنف وَيُقَال سيسود وَجهه
﴿إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ﴾ اختبرنا أهل مَكَّة بِالْقَتْلِ والسبي والهزيمة يَوْم بدر بتركهم الاسْتِغْفَار وبالجوع والقحط سبع سِنِين لدَعْوَة النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْهِم بعد يَوْم بدر ﴿كَمَا بَلَوْنَآ﴾ اختبرنا بِالْجُوعِ وَحرق الْبَسَاتِين ﴿أَصْحَابَ الْجنَّة﴾ أهل الْبَسَاتِين بني ضروان ﴿إِذْ أَقْسَمُواْ﴾ حلفوا بِاللَّه ﴿لَيَصْرِمُنَّهَا﴾ ليجدنها ﴿مُصْبِحِينَ﴾ عِنْد طُلُوع الْفجْر
﴿وَلاَ يَسْتَثْنُونَ﴾ لم يَقُولُوا إِن شَاءَ الله
﴿فَطَافَ عَلَيْهَا﴾ على الْجنَّة ﴿طَآئِفٌ﴾ عَذَاب ﴿مِّن رَّبِّكَ﴾ بِاللَّيْلِ ﴿وَهُمْ نَآئِمُونَ﴾
﴿فَأَصْبَحَتْ﴾ فَصَارَت الْجنَّة محترقة ﴿كالصريم﴾ كالليل المظلم
﴿فَتَنَادَوْاْ﴾ فَنَادَى بَعضهم بَعْضًا ﴿مُصْبِحِينَ﴾ عِنْد طُلُوع الْفجْر
﴿أَنِ اغدوا على حَرْثِكُمْ﴾ يَعْنِي الْبَسَاتِين ﴿إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ﴾ جاذين قبل علم الْمَسَاكِين
﴿فَانْطَلقُوا﴾ إِلَى الْبَسَاتِين ﴿وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ﴾ يتسارون فِيمَا بَينهم كلَاما خفِيا
﴿أَن لاَّ يَدْخُلَنَّهَا﴾ يَعْنِي الْجنَّة ﴿الْيَوْم عَلَيْكُمْ مِسْكين﴾
﴿وَغَدَوْاْ على حَرْدٍ﴾ على حقد وَيُقَال إِلَى بستانهم ﴿قَادِرِينَ﴾ على غَلَّتهَا
﴿فَلَمَّا رَأَوْهَا﴾ يَعْنِي الْبَسَاتِين محترقة ﴿قَالُوا إِنَّا لَضَآلُّونَ﴾ الطَّرِيق ظنُّوا أَنهم ضلوا الطَّرِيق ثمَّ قَالُوا
﴿بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ﴾ حرمنا مَنْفَعَة الْبُسْتَان لسوء نياتنا
﴿قَالَ أَوْسَطُهُمْ﴾ فِي السن وَيُقَال أعدلهم فِي القَوْل وَيُقَال أفضلهم فِي الْعقل والرأي ﴿أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ﴾ هلا تستثنون وَقد قَالَ لَهُم ذَلِك عِنْدَمَا أَقْسمُوا
﴿قَالُواْ سُبْحَانَ رَبِّنَآ﴾ نَسْتَغْفِر رَبنَا ﴿إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾ ضارين لأنفسنا بمعصيتنا وَتَركنَا الِاسْتِثْنَاء ومنعنا الْمَسَاكِين
﴿فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ يَتَلاَوَمُونَ﴾ يلوم بَعضهم بَعْضًا يَقُول وَاحِد مِنْهُم أَنْت فعلت هَذَا يَا فلَان بِنَا وَيَقُول الآخر أَنْت فعلت هَذَا بِنَا
﴿قَالُوا﴾ بِالْجُمْلَةِ ﴿يَا ويلنا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ﴾ عاصين بمنعنا الْمَسَاكِين
﴿عَسى رَبُّنَآ﴾ وَعَسَى من الله وَاجِب ﴿أَن يُبْدِلَنَا﴾ أَن يعوضنا رَبنَا فِي الْآخِرَة ﴿خَيْراً مِّنْهَآ﴾ من هَذِه الْجنَّة ﴿إِنَّآ إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ﴾ رغبتنا إِلَى الله
﴿كَذَلِك الْعَذَاب﴾ فِي الدُّنْيَا لمن منع حق الله من مَاله كَمَا كَانَ لَهُم حرق الْبُسْتَان والجوع بعد ذَلِك وَيُقَال كَذَلِك الْعَذَاب هَكَذَا عَذَاب الدُّنْيَا كَمَا كَانَ لأهل مَكَّة بِالْقَتْلِ والجوع ﴿وَلَعَذَابُ الْآخِرَة﴾ لمن لَا يَتُوب ﴿أَكْبَرُ﴾ من عَذَاب الله فِي الدُّنْيَا ﴿لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ﴾ أهل مَكَّة وَلَكِن لَا يعلمُونَ ذَلِك وَلَا يصدقون بِهِ
﴿إِنَّ لِّلْمُتَّقِينَ﴾ الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش ﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ فِي الْآخِرَة ﴿جَنَّاتِ النَّعيم﴾ نعيمها دَائِم لَا يفنى وَيُقَال قَالَ عتبَة بن ربيعَة لَئِن كَانَ مَا يَقُول مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأَصْحَابه من الْجنَّة وَالنَّعِيم حَقًا لنَحْنُ أفضل مِنْهُم فِي الْآخِرَة كَمَا نَحن أفضل مِنْهُم
481
فِي الدُّنْيَا فَنزل
482
﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسلمين﴾ ثَوَاب الْمُسلمين فِي الْجنَّة ﴿كالمجرمين﴾ كثواب الْمُشْركين وهم أهل النَّار وَيُقَال أفنجعل ثَوَاب الْمُشْركين فِي الْآخِرَة كثواب الْمُسلمين
﴿مَا لَكُمْ﴾ يَا أهل مَكَّة ﴿كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ بئس مَا تقضون لأنفسكم
﴿أم لكم كتاب فِيهِ تدرسون﴾ تقرءون
﴿إِنَّ لَكُمْ فِيهِ﴾ فِي الْكتاب ﴿لَمَا تَخَيَّرُونَ﴾ تشتهون فِي الْآخِرَة من الْجنَّة
﴿أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ﴾ عهود ﴿عَلَيْنَا﴾ بالأيمان ﴿بَالِغَةٌ﴾ وَثِيقَة ﴿إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ﴾ تقضون لأنفسكم فِي الْآخِرَة من الْجنَّة
﴿سَلْهُمْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿أَيُّهُم بذلك﴾ بِمَا يَقُولُونَ ﴿زعيم﴾ كَفِيل
﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ﴾ آلِهَة ﴿فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ﴾ بآلهتهم ﴿إِن كَانُواْ صَادِقِينَ﴾ أَن لَهُم مَا قَالُوا وَمَا يَقُولُونَ
﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ﴾ عَن أَمر كَانُوا فِي عمى مِنْهُ فِي الدُّنْيَا وَيُقَال عَن أَمر شَدِيد فظيع وَيُقَال عَن عَلامَة بَينهم وَبَين رَبهم ﴿وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُود﴾ بعد مَا قَالُوا وَالله رَبنَا مَا كُنَّا مُشْرِكين وَلَا منافقين ﴿فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ﴾ السُّجُود وَبقيت صلابهم كالصياصي مثل حصون الْحَدِيد
﴿خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ﴾ ذليلة أَبْصَارهم لَا يرَوْنَ خيرا ﴿تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ﴾ تعلوهم كآبة وكسوف وَهُوَ السوَاد على الْوُجُوه ﴿وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ﴾ فِي الدُّنْيَا ﴿إِلَى السُّجُود﴾ إِلَى الخضوع لله بِالتَّوْحِيدِ فَلم يخضعوا لله بِالتَّوْحِيدِ ﴿وَهُمْ سَالِمُونَ﴾ أصحاء معافون
﴿فَذَرْنِي﴾ يَا مُحَمَّد ﴿وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الحَدِيث﴾ بِهَذَا الْكتاب ﴿سَنَسْتَدْرِجُهُمْ﴾ سنأخذهم يَعْنِي الْمُسْتَهْزِئِينَ بِالْقُرْآنِ ﴿مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ لَا يَشْعُرُونَ فأهلكهم الله فِي يَوْم وَلَيْلَة وَكَانُوا خَمْسَة نفر
﴿وَأُمْلِي لَهُمْ﴾ أمهلهم ﴿إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ عَذَابي شَدِيد
﴿أَمْ تَسْأَلُهُمْ﴾ تسْأَل أهل مَكَّة ﴿أَجْراً﴾ جعلا وَرِزْقًا على الْإِيمَان ﴿فَهُمْ مِّن مَّغْرَمٍ﴾ من الْغرم ﴿مُّثْقَلُونَ﴾ بالإجابة
﴿أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْب﴾ اللَّوْح الْمَحْفُوظ ﴿فَهُمْ يَكْتُبُونَ﴾ مِنْهُ مَا يخاصمونك بِهِ
﴿فاصبر لِحُكْمِ رَبِّكَ﴾ على تَبْلِيغ رِسَالَة رَبك وَيُقَال ارْض بِقَضَاء رَبك ﴿وَلاَ تَكُن﴾ ضجوراً ضيق الْقلب فِي أَمر الله ﴿كَصَاحِبِ الْحُوت﴾ كضجر يُونُس بن مَتى ﴿إِذْ نَادَى﴾ دَعَا ربه فِي بطن الْحُوت ﴿وَهُوَ مَكْظُومٌ﴾ مجهود مغموم
﴿لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّه﴾ رَحْمَة من ربه ﴿لَنُبِذَ﴾ لطرح ﴿بالعرآء﴾ على الصَّحرَاء ﴿وَهُوَ مَذْمُومٌ﴾ ملوم مذنب
﴿فاجتباه رَبُّهُ﴾ فاصطفاه ربه بِالتَّوْبَةِ ﴿فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحين﴾ من الْمُرْسلين
﴿وَإِن يَكَادُ الَّذين كَفَرُواْ﴾ كفار مَكَّة ﴿لَيُزْلِقُونَكَ﴾ ليصرعونك ﴿بِأَبْصَارِهِمْ﴾ وَيُقَال يعينونك بأعينهم ﴿لَمَّا سَمِعُواْ الذّكر﴾ قراءتك الْقُرْآن ﴿وَيَقُولُونَ﴾ يَعْنِي كفار مَكَّة ﴿إِنَّهُ﴾ يعنون مُحَمَّدًا ﴿لَمَجْنُونٌ﴾ يختنق
﴿وَمَا هُوَ﴾ يَعْنِي الْقُرْآن ﴿إِلاَّ ذِكْرٌ﴾ عظة ﴿للْعَالمين﴾ للجن وَالْإِنْس
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الحاقة وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها خَمْسُونَ آيَة وكلماتها مِائَتَان وست وَخَمْسُونَ وحروفها ألف وَأَرْبَعمِائَة وَثَمَانُونَ
﴿بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾
سورة القلم
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (القَلَم) من السُّوَر المكية، وقد جاءت ببيانِ إعجاز هذا الكتاب للكفار، وتأكيدِ صدقِ نبوَّة مُحمَّد صلى الله عليه وسلم، وما جاء به من عندِ الله؛ فلن يستطيع الكفارُ أن يأتوا بمثل هذه الحروف أبدًا، وفي ذلك تسليةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم، وتثبيت له، وخُتمت بتخويفِ الكفار من بطشِ الله، وتوصيةِ النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر.

ترتيبها المصحفي
68
نوعها
مكية
ألفاظها
301
ترتيب نزولها
2
العد المدني الأول
52
العد المدني الأخير
52
العد البصري
52
العد الكوفي
52
العد الشامي
52

* سورة (القلم):

سُمِّيت سورة (القلم) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(القلم).

* سورة {نٓ}:

وسُمِّيت بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا الحرفِ {نٓ}.

1. بيان رِفْعة قَدْرِ النبي عليه السلام (١-٧).

2. تحقير شأن الكافرين، وذمُّهم (٨-١٦).

3. قصة أصحاب الجنَّة (١٧-٣٣).

4. جزاء المؤمنين، وأسئلة إقناعية للكافرين (٣٤-٤٣).

5. تخويف الكفار من بطشِ الله، وتوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر (٤٤ -٥٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /292).

 تَحدِّي الكفار والمعانِدين بهذا الكتاب، والدلالةُ على عجزِهم عن الإتيان بمثل سُوَرِه، وإبطالُ مطاعنِ المشركين في النبي صلى الله عليه وسلم، وإثباتُ صدقِه، ومن ثم تسليةُ الله له وتثبيته.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /58).