تفسير سورة الحاقة

جهود الإمام الغزالي في التفسير

تفسير سورة سورة الحاقة من كتاب جهود الإمام الغزالي في التفسير
لمؤلفه أبو حامد الغزالي . المتوفي سنة 505 هـ

﴿ لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية ﴾( ١١ )
١١٨٧- ﴿ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ﴾١ وهو معنى قوله :﴿ أذن واعية ﴾. ( سر العالمين وكشف ما في الدارين ضمن المجموعة رقم ٦ ص : ٧٩ )
١ - ق: ٣٦..
﴿ كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ﴾( ٢٣ )
١١٨٨- قال وكيع١ في قوله تعالى :﴿ كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ﴾ هي أيام الصيام إذ تركوا فيها الأكل والشراب ( الإحياء : ١/٢٧٣ )
١١٨٩- كانوا قد أسلفوا ترك الشهوات. ( نفسه : ٣/١٠٣ )
١ - هو ابن الجراح بن مليح بن عدي الإمام الحافظ محدث العراق، سمع ابن جريج و الأوزاعي وغيرهما، وحدث عنه سفيان الثوري وعبد الله بن المبارك وغيرهما، قال الإمام أحمد: ما رأيت أحدا أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع.
ن تاريخ بغداد: ١٣/٤٦٦ وشذرات الذهب: ١/٣٤٩ وسير أعلام النبلاء: ١٩/١٤٠.

﴿ فليس له اليوم هاهنا حميم ﴾( ٣٥ )
١١٩٠- أعظم حسرة أهل النار فقد هم في القيامة حميما يشفع لهم، قال الله تعالى :﴿ فليس له اليوم هاهنا حميم ﴾. ( نصيحة من الإمام الغزالي : ٣٨ )
سورة الحاقة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الحاقَّة) من السُّوَر المكية، وقد أثبتت هولَ يومِ القيامة، وتحقُّقَ وقوعه؛ ليرجعَ الكفار عن كفرهم وعنادهم، وليخافوا من هذا اليوم، لا سيما بعد أن ذكَّرهم اللهُ بما أوقَعَ من العذاب على الأُمم السابقة التي خالفت أمره فدمَّرهم تدميرًا، وأهلكهم في الدنيا قبل الآخرة، وفي ذلك تسليةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم وتثبيتٌ له، وتأييدٌ من الله وحفظ له وللمؤمنين.

ترتيبها المصحفي
69
نوعها
مكية
ألفاظها
261
ترتيب نزولها
87
العد المدني الأول
52
العد المدني الأخير
52
العد البصري
51
العد الكوفي
52
العد الشامي
51

* سورة (الحاقَّة):

سُمِّيت سورة (الحاقة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا اللفظ، و(الحاقَّة): اسمٌ من أسماء يوم القيامة.

1. تعظيم يوم القيامة، وإهلاك المكذِّبين به (١-١٢).

2. أهوال يوم القيامة (١٣-١٨).

3. جزاء الأبرار وتكريمهم (١٩-٢٤).

4. حال الأشقياء يوم القيامة (٢٥-٣٧).

5. تعظيم القرآن، وتأكيد نزوله من عند الله (٣٨-٥٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /320).

مقصدها تهويلُ يوم القيامة، وتهديد الكفار به؛ ليَرجعوا إلى الحقِّ، وتذكيرُهم بما حلَّ بالأمم السابقة التي عاندت وخالفت أمرَ الله من قبلِهم، وأُدمِجَ في ذلك أن اللهَ نجَّى المؤمنين من العذاب، وفي ذلك تذكيرٌ بنعمة الله على البشر؛ إذ أبقى نوعَهم بالإنجاء من الطُّوفان.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /111).